في المرحلة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية ، عندما تحررت دول أوروبا الشرقية من الاحتلال والأنظمة المتعاونة ، نشأت فيها قوة الحكومات المؤقتة للجبهة الوطنية.
في نقطة تحول تاريخية
بعد الحرب ، تم تشكيل حكومات ائتلافية ، ضمت ممثلين عن الأحزاب الشيوعية والديمقراطية الاجتماعية ، بالإضافة إلى قادة الأحزاب البرجوازية والفلاحية قبل الحرب التي احتفظت بثقلها السياسي. احتل القادة السياسيون قبل الحرب ، الذين لم يتنازلوا عن طريق التعاون مع أنظمة الاحتلال وكانوا إلى جانب القوى المناهضة للفاشية ، مناصب سياسية مهمة في السنوات الأولى بعد الحرب.
الخامس تشيكوسلوفاكياأصبح السياسي المعروف إي. بينيس رئيسًا للجمهورية مرة أخرى. في بولندا ، دخل رئيس الوزراء السابق للحكومة في المنفى (الذي كان في لندن خلال سنوات الحرب) س.ميكولايتشيك الحكومة المؤقتة للوحدة الوطنية. قاد حزب الشعب البولندي المنشأ حديثًا. حتى نهاية عام 1947 ، كان الملك ميهاي رئيسًا لدولة رومانيا.
كانت القوى السياسية ، التي جمعتها إرادة الظروف في ائتلافات حكومية ، مختلفة ، من نواحٍ عديدة ، بأفكار متعارضة حول الطابع المستقبلي وطرق تطور دولهم. دافع البعض عن استعادة (استعادة) أنظمة ما قبل الحرب. فضل آخرون (وخاصة الاشتراكيون الديمقراطيون) النموذج الأوروبي الغربي للدولة الديمقراطية. وسعى آخرون (شيوعيون) ، باتباع النموذج السوفييتي ، إلى إقامة دولة دكتاتورية البروليتاريا. مع إرساء الأسس الاقتصادية والاجتماعية لدول ما بعد الحرب ، اشتد الصراع بين هذه القوى. صدرت المراسيم حول كل شيء من الاقتصاد إلى التعليم إلى الثقافة في النزاعات التي تجاوزت المكاتب الحكومية ، وأصبحت موضوعًا للنقاش في الصحف ، وتسببت في مظاهرات من قبل السكان ، إلخ.
التحولات الرئيسية التي تمت في 1944-1948. في جميع دول المنطقة ، كان هناك تأميم للوسائل الرئيسية للإنتاج والإصلاحات الزراعية. انتقلت البنوك وشركات التأمين والمؤسسات الصناعية الكبرى والنقل والاتصالات إلى أيدي الدولة ، وتم تأميم ممتلكات الأشخاص الذين تعاونوا مع الغزاة. بحلول نهاية الأربعينيات من القرن الماضي ، كانت حصة القطاع العام في الناتج الصناعي الإجمالي في معظم دول أوروبا الشرقية أكثر من 90٪ ، في يوغوسلافيا - 100٪ ، في ألمانيا الشرقية - 76.5٪. نتيجة للإصلاحات الزراعية في الأربعينيات من القرن الماضي ، والتي نُفذت تحت شعار "الأرض - لمن يزرعونها!" ، تم تصفية كبار ملاك الأراضي. تم تخصيص جزء من الأراضي المصادرة من ملاك الأراضي لمزارع الدولة (مزارع الدولة) ، وتم نقل جزء منها إلى فلاحين فقراء ومعدمين. قوبلت هذه التحولات بدعم بعض الفئات السكانية ومقاومة أخرى. تعمقت الانقسامات الاجتماعية والسياسية.
1947-1948 أصبحت نقطة تحول في الكفاح المستمر.في فترة زمنية قصيرة بالمعايير التاريخية ، انتقلت السلطة في معظم دول أوروبا الشرقية إلى أيدي الأحزاب الشيوعية. كان هذا نتيجة للتكتيكات الهجومية للشيوعيين والدعم الذي قدمه لهم الاتحاد السوفيتي.
الخامس بولنداتم تحديد نتيجة الصراع بين الأحزاب البرجوازية والعمالية في 1946-1947. كان استفتاء عام 1946 وانتخابات البرلمان التشريعي حاسمًا.
في الاستفتاء ، طُلب من مواطني الدولة الإجابة بـ "نعم" أو "لا" على ثلاثة أسئلة: أ) حول إلغاء مجلس الشيوخ في البرلمان - مجلس الشيوخ ؛ ب) تحديد نظام اقتصادي في الدستور المستقبلي للبلاد يقوم على الإصلاح الزراعي المنفذ وتأميم وسائل الإنتاج الرئيسية ؛ ج) الموافقة على حدود الدولة البولندية في بحر البلطيق ، على طول نهري Odra و Nisa Luzhitskaya (Oder و Neisse). 85٪ من الناخبين شاركوا في الاستفتاء. 68٪ ممن صوتوا أجابوا بالإيجاب على السؤال الأول ، و 77٪ على السؤال الثاني ، و 91٪ على السؤال الثالث. بعد الموافقة على النقطتين أ) و ب) ، أيدت غالبية السكان الإجراءات التي اقترحتها أحزاب اليسار. جلبت انتخابات مجلس النواب التشريعي في يناير 1947 80٪ من الأصوات إلى الكتلة التي يقودها حزب العمال البولندي (كان حزبًا شيوعيًا تأسس عام 1942) و 10٪ لحزب الشعب البولندي.
مع الدليل الخارجي على انتصار قوى اليسار ، تبين أن النضال من أجل تشكيل حكومة جديدة في بولندا كان قاسياً وأدى إلى تضحيات كبيرة. نشطت القوات المعادية للشيوعية في البلاد ، بما في ذلك الجماعات المسلحة المؤيدة لجيش الوطن السابق. بالفعل في سنوات السلام ، مات حوالي 20 ألف ناشط من الحكومة الجديدة.
في تشيكوسلوفاكيا ، حدثت نقطة تحول في فبراير 1948. بحلول هذا الوقت ، كانت التناقضات بين الشيوعيين وخصومهم السياسيين قد وصلت إلى نهايتها. استجابة لاقتراح الشيوعيين - أعضاء الحكومة للقيام بجولة جديدة من التأميم (لتغطية الشركات التي تضم أكثر من 50 عاملا ، تجارة الجملة ، إلخ) ، استقال 12 وزيرا من الأحزاب البرجوازية. كان الحساب هو أن الحكومة بأكملها ستسقط ، والتي كان يرأسها في تلك اللحظة رئيس الحزب الشيوعي ك. جوتوالد. تحول الشيوعيون إلى العمال. في غضون أسبوع ، ظهرت لجان في المؤسسات الداعمة للجبهة الوطنية ، وتشكلت مفارز من ميليشيات العمال المسلحة (تصل إلى 15 ألف شخص) ، ونُظم إضراب عام لمدة ساعة. واضطر رئيس الدولة ، إي. بينيس ، إلى قبول استقالة 12 وزيرا والموافقة على مقترحات ك. جوتوالد بشأن التكوين الجديد للحكومة.
في 27 فبراير 1948 ، أدت الحكومة الجديدة ، التي لعب فيها الشيوعيون دورًا قياديًا ، اليمين الدستورية. تم تغيير السلطة دون إطلاق رصاصة واحدة. في يونيو 1948 ، استقال إ. بينيس. انتخب ك. جوتوالد الرئيس الجديد للبلاد.
بحلول عام 1949 ، استولت الأحزاب الشيوعية على السلطة الكاملة في ألبانيا وبلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا. انضمت إلى هذه المجموعة من البلدان جمهورية ألمانيا الديمقراطية المُعلن عنها في 7 أكتوبر 1949.
الخمسينيات: الموافقة على الأمر الجديد
النظام الذي تم تأسيسه في بلدان أوروبا الشرقية في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي سمي بالنظام الديمقراطي الشعبي ثم الاشتراكي. كان لدى عدد من البلدان أنظمة متعددة الأحزاب ، وكان لكل من ألبانيا والمجر ورومانيا ويوغوسلافيا حزب واحد. كانت هناك منظمات للجبهة الوطنية ، برلمانات ، في بعض البلدان تم الحفاظ على منصب الرئيس. لكن الدور القيادي كان يخص الأحزاب الشيوعية بشكل قاطع. حددت برامجهم سبل تطوير جميع مجالات المجتمع - الاقتصاد المؤمم والعلاقات الاجتماعية والتعليم والثقافة. في الخمسينيات من القرن الماضي ، تم تحديد الهدف - "بناء أسس الاشتراكية". كانت تجربة اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية مثالاً على ذلك. تم طرح ثلاث مهام رئيسية: التصنيع ، والزراعة التعاونية ، والثورة الثقافية.
كانت نتيجة التصنيع ، الذي تم تنفيذه وفقًا للنموذج السوفيتي ، تحول معظم دول أوروبا الشرقية من زراعية إلى صناعية - زراعية. تم إيلاء الاهتمام الرئيسي لتطوير الصناعة الثقيلة ، والتي تم إنشاؤها حديثًا في ألبانيا وبلغاريا والمجر ورومانيا ويوغوسلافيا. في جمهورية ألمانيا الديمقراطية وتشيكوسلوفاكيا ، اللتين كانتا من بين الدول الصناعية المتقدمة حتى قبل الحرب العالمية الثانية ، تم تنفيذ إعادة الهيكلة الهيكلية وإعادة بناء الصناعة.
لقد دفعت نجاحات التصنيع ثمناً باهظاً بسبب إجهاد جميع الموارد البشرية والمادية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدول لم تحصل على المساعدة الاقتصادية التي تلقتها دول أوروبا الغربية بموجب خطة مارشال. في الوقت نفسه ، تم التأكيد في بلدان أوروبا الشرقية على الحاجة إلى تعزيز القاعدة الصناعية والقوة العسكرية في مواجهة المواجهة مع الغرب. غالبًا ما كانت المهام مبالغًا فيها وتم تسريع وتيرة البناء الاقتصادي بشكل تعسفي. وبعد اعتماد الخطة الخمسية ، طرحوا على الفور شعار "لنكمل الخطة الخمسية في أربع سنوات!" بسبب الاهتمام السائد بتطوير الصناعة الثقيلة ، تأخر إنتاج السلع الاستهلاكية ، وكان هناك نقص في العناصر اليومية.
كان للتعاون الزراعي في بلدان أوروبا الشرقية سمات الأصالة مقارنة بالتجربة السوفيتية ، حيث تم أخذ التقاليد والظروف الوطنية في الاعتبار إلى حد كبير. في بعض البلدان ، تطور نوع واحد من التعاونيات ، وفي بلدان أخرى - عدة. تم تنفيذ التنشئة الاجتماعية للأرض والتكنولوجيا على مراحل ، واستخدمت أشكال مختلفة من الدفع (للعمل ، للحصول على حصة في الأرض ، إلخ). بحلول نهاية الخمسينيات من القرن الماضي ، تجاوزت حصة القطاع الاجتماعي في الزراعة في معظم البلدان 90 ٪. كانت بولندا ويوغوسلافيا الاستثناءات ، حيث هيمنت مزارع الفلاحين الخاصة على الإنتاج الزراعي.
تم تحديد التغييرات في مجال الثقافة إلى حد كبير من خلال خصائص التنمية السابقة للبلدان. في ألبانيا وبلغاريا وبولندا ورومانيا ويوغوسلافيا ، كانت إحدى الأولويات القضاء على أمية السكان. في جمهورية ألمانيا الديمقراطية ، لم يتم تحديد مثل هذه المهمة ، ولكن كانت هناك حاجة إلى جهود خاصة للتغلب على عواقب الهيمنة طويلة المدى للأيديولوجية النازية في التعليم والثقافة الروحية.
لقد أصبح إضفاء الطابع الديمقراطي على التعليم الثانوي والعالي إنجازًا لا شك فيه للسياسة الثقافية في دول أوروبا الشرقية.
تم تقديم مدرسة ثانوية واحدة غير مكتملة (ثم مكتملة) مع تعليم مجاني. بلغ إجمالي مدة الدراسة 10-12 سنة. تم تمثيل مستواها الأعلى من قبل الصالات الرياضية والمدارس الفنية. لقد اختلفوا ليس في المستوى ، ولكن في ملف التدريب. أتيحت الفرصة لخريجي المدارس الثانوية من أي نوع لدخول مؤسسات التعليم العالي. شهد التعليم العالي تطوراً ملحوظاً ، ففي عدد من البلدان ولأول مرة تم تشكيل شبكة جامعات تضم كوادر علمية وفنية مدربة من أعلى المؤهلات ، وظهرت مراكز علمية كبيرة.
في جميع البلدان ، تم إيلاء أهمية خاصة لتأسيس الأيديولوجية الشيوعية كإيديولوجية وطنية. تم طرد واضطهاد أي معارضة. كان هذا واضحًا بشكل خاص في المحاكمات السياسية في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي ، ونتيجة لذلك تمت إدانة وقمع العديد من العاملين في الحزب وممثلي المثقفين. كانت عمليات التطهير الحزبية أمرًا شائعًا في تلك السنوات. استمرت مجالات الأيديولوجيا والثقافة في كونها ساحة معركة.
خلافات وأزمات الخمسينيات
كانت الدورة العامة التي تم تبنيها في دول أوروبا الشرقية قائمة على أيديولوجية واحدة ، وهي الانضباط الحزبي (على الرغم من حل الكومنترن في عام 1943 ، تم الحفاظ على العديد من القواعد المعتمدة فيه ، وكان قادة الأحزاب الشيوعية أشخاصًا من تدريب الكومنترن. ) ، ونظام العلاقات بين الدول داخل CMEA وحلف وارسو. ومع ذلك ، في 1948-1949. كان هناك صراع بين الحزب وقيادة الدولة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ويوغوسلافيا. بدأ النزاع بين آي في ستالين وجي.بروز تيتو ، وانتهى بقطع العلاقات بين الدول. تمت استعادة الاتصالات بمبادرة من الجانب السوفيتي بعد وقت طويل فقط من وفاة ستالين ، في عام 1955. ولكن على مدار سنوات الانهيار ، اختارت يوغوسلافيا طريقها الخاص للتنمية. تم هنا تدريجياً إنشاء نظام للحكم الذاتي العمالي والاجتماعي. ألغيت الإدارة المركزية لفروع الاقتصاد ، وتم توسيع وظائف المؤسسات في تخطيط الإنتاج وتوزيع أموال الأجور. في المجال السياسي ، ازداد دور السلطات المحلية. في مجال السياسة الخارجية ، قبلت يوغوسلافيا وضع دولة عدم الانحياز.
جوزيب بروز تيتو (1892-1980)ولد لعائلة من الفلاحين في كرواتيا. في سن ال 15 ، بدأ حياته المهنية كميكانيكي. خلال الحرب العالمية الأولى ، حارب كجزء من القوات النمساوية المجرية في غاليسيا ، وأسره الروس. في عام 1917 ، أثناء وجوده في سيبيريا ، انضم إلى مفرزة الحرس الأحمر الدولي ، وشارك في الحرب الأهلية. في عام 1920 أصبح عضوا في الحزب الشيوعي الثوري (ب). في نفس العام عاد إلى وطنه ، حيث انضم إلى الحزب الشيوعي اليوغوسلافي. تم اعتقاله مرارًا وتكرارًا "بسبب الدعاية الشيوعية". من عام 1935 عمل في الهيئات الإدارية للكومنترن في موسكو. في عام 1936 عاد بشكل غير قانوني إلى يوغوسلافيا ، حيث ترأس بعد فترة من الوقت الحزب الشيوعي. خلال الحرب العالمية الثانية - حصل أحد قادة حركة التحرير على لقب المشير. بعد الحرب - في المناصب الحكومية القيادية. في 1953-1980. - رئيس يوغوسلافيا. بعد أن دافع عن المسار المستقل للبلاد تجاه الكتلة "الشرقية" ، دعا تيتو في السياسة الداخلية إلى وحدة جمهوريات يوغوسلافيا ، وحارب المشاعر القومية والميول الانفصالية (الهادفة إلى فصل إقليم أو آخر). نزل في التاريخ كواحد من ألمع القادة الأوروبيين وأكثرهم إثارة للجدل.
نشأت بعض المشاكل في بلدان أخرى. تبين أن المسار المحدد في برامج الحزب صعب في الواقع. كان لصعوبات سنوات ما بعد الحرب ، ونتائج المواجهة السياسية ، والقيادة الحزبية الصعبة في جميع المجالات ، وضغط التصنيع تأثير ملموس على حياة الناس. أدى ذلك إلى استياء ، واحتجاجات علنية في بعض الأحيان من قبل شرائح مختلفة من السكان.
في 16 و 17 يونيو 1953 ، في عشرات المدن والبلدات في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (وفقًا لمصادر مختلفة ، تراوح عددها بين 270 و 350) ، كانت هناك مظاهرات وإضرابات عمالية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية. كما كانت هناك شعارات مناهضة للحكومة. كانت هناك هجمات على مؤسسات الحزب والحكومة. جنبا إلى جنب مع الشرطة المحلية ، تم إلقاء القوات السوفيتية ضد المتظاهرين ، وظهرت الدبابات في شوارع المدن. تم قمع العروض. مات العشرات من الناس. لم يتبق سوى طريق واحد لغير الراضين - الرحلة إلى ألمانيا الغربية.
اتسم عام 1956 باضطرابات ومحاكمات كبيرة ، وفي الصيف اندلعت احتجاجات العمال في بولندا. في بوزنان ، أضرب العمال عن العمل احتجاجًا على معدلات العمل المرتفعة والأجور المنخفضة. قُتل عدة أشخاص في اشتباكات مع وحدات الشرطة والجيش المناهضين للعمال. بعد هذه الأحداث ، كان هناك تغيير في القيادة في حزب العمال البولندي الحاكم الحاكم.
في 23 أكتوبر 1956 ، كانت مظاهرة طلابية في بودابست ، عاصمة المجر ، إيذانا ببداية الأحداث المأساوية التي دفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية.
كان لوضع الأزمة الذي نشأ في المجر عددًا من الأسباب: الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية ، وتعزيز المهام السياسية والاقتصادية غير الواقعية من قبل القادة الشيوعيين ، والسياسة القمعية لقيادة الحزب ، وما إلى ذلك. الذين دافعوا عن مراجعة سياسة الحزب ورفض الأساليب الستالينية في القيادة. كان ناجي قائد هذه المجموعة.
طالب الطلاب الذين ذهبوا إلى المظاهرة بعودة إ. ناجي إلى السلطة ، وإضفاء الطابع الديمقراطي على النظام السياسي والعلاقات الاقتصادية. وفي مساء اليوم نفسه ، تجمع حشد من المتظاهرين حول مبنى لجنة الإذاعة ، مكتب تحرير صحيفة الحزب المركزية. واندلعت أعمال شغب في المدينة وظهرت جماعات مسلحة تهاجم الشرطة والأجهزة الأمنية. في اليوم التالي ، دخلت القوات السوفيتية بودابست. في هذا الوقت ، أعلن إ. ناجي ، الذي ترأس الحكومة ، أن الأحداث الجارية هي "ثورة ديمقراطية وطنية" ، وطالب بانسحاب القوات السوفيتية ، وأعلن انسحاب المجر من حلف وارسو ، والتوجه إلى القوى الغربية طلبًا للمساعدة. في بودابست ، دخل المتمردون في القتال ضد القوات السوفيتية ، وبدأ الإرهاب ضد الشيوعيين. بمساعدة القيادة السوفيتية ، تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة ج. في 4 نوفمبر ، سيطرت قوات الجيش السوفيتي على الوضع في البلاد. سقطت حكومة أولا ناجي. تم قمع الخطاب. وصفها المعاصرون بشكل مختلف: البعض - تمرد مضاد للثورة ، والبعض الآخر - ثورة شعبية. على أية حال ، تجدر الإشارة إلى أن الأحداث التي استمرت أسبوعين ، أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. غادر الآلاف من المجريين البلاد. كان لابد من التغلب على العواقب لأكثر من عام.
إجمالاً ، كانت الانتفاضات في عام 1953 في جمهورية ألمانيا الديمقراطية في عام 1956 في بولندا والمجر ، على الرغم من قمعها ، ذات أهمية كبيرة. لقد كان احتجاجًا على السياسات الحزبية ، النموذج السوفييتي للاشتراكية ، الذي غرسه أساليب ستالين. أصبح من الواضح أن هناك حاجة للتغيير.
البحث عن طرق جديدة. 1968 في تشيكوسلوفاكيا
في الستينيات ، تم إطلاق إصلاحات اقتصادية في عدد من دول أوروبا الشرقية. تم إدخال نظام تخطيط جديد في جمهورية ألمانيا الديمقراطية ، وتم إنشاء جمعيات فرعية للمؤسسات الشعبية ، تعمل على أساس الدعم الذاتي. في تشيكوسلوفاكيا ، نص الإصلاح على إعادة البناء التقني للصناعة ، وزيادة استقلال المؤسسات ، واستخدام التمويل الذاتي. في بلغاريا ، تم تقديم التمويل الذاتي أيضًا ، وتركز الإنتاج في الاتحادات الاقتصادية الحكومية (GHO) والمجمعات الصناعية الزراعية (AIC). في رومانيا ، تم تقديم الهيكل الاقتصادي التالي: مؤسسة تعمل على أساس التمويل الذاتي - جمعية صناعية مع وظائف التخطيط الحالي - وزارة قطاعية بوظائف التخطيط طويل الأجل.
لم تقتصر الرغبة في تحسين النظام الحالي على الاقتصاد. كان هناك أيضا مسألة التغييرات في المجال السياسي. وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال الأحداث التي وقعت في تشيكوسلوفاكيا. في أبريل 1968 ، في الجلسة الكاملة للجنة المركزية للحزب الشيوعي لتشيكوسلوفاكيا ، تم اعتماد "برنامج العمل" ، الذي يهدف إلى إصلاح الحزب ، من جميع جوانب المجتمع. تم اقتراحه من قبل مجموعة من قادة الحزب - A. Dubcek ، و J. Smrkovsky ، و 3. Mlynarzh ، و O. الاشتراكية بوجه إنساني ".
نص برنامج العمل على ما يلي:
"إن الأساليب المركزية والتوجيهية الإدارية المستخدمة في النضال ضد بقايا البرجوازية وفي تقوية السلطة في ظروف التوتر الدولي بعد فبراير 1948 قد تحولت في هذا الوضع بشكل غير معقول إلى مرحلة لاحقة من التطور وتطورت تدريجياً إلى نظام بيروقراطي ... الدور القيادي للحزب في الماضي كان يُفسَّر على أنه احتكار لتركيز السلطة في أيدي الهيئات الحزبية. وهذا يتوافق مع الفرضية الخاطئة القائلة بأن الحزب هو أداة دكتاتورية البروليتاريا ".
انتقد إيديولوجيو "ربيع براغ" (كما أطلق عليهم المعاصرون المسار الجديد للقادة التشيكوسلوفاكيين) قيادة الحزب السابقة ، واقترحوا القضاء على الاحتكار (ولكن ليس الدور القيادي) للحزب في حكم المجتمع ، وتغيير السياسة الاقتصادية ، والتغلب على العزلة عن السوق العالمية. رأى قادة الاتحاد السوفياتي ودول أوروبا الشرقية الأخرى في هذا تهديدًا لأسس النظام الاشتراكي. في 21 أغسطس 1968 ، دخلت قوات الاتحاد السوفياتي وأربع دول أعضاء أخرى في حلف وارسو تشيكوسلوفاكيا. تم إحضار الإصلاحيين في براغ إلى موسكو ، حيث قيل لهم إنهم يعتبرون الوضع حرجًا ، وأجبروا على التوقيع على طلب "مساعدة دولية" لتشيكوسلوفاكيا. ظهرت الدبابات السوفيتية مرة أخرى في شوارع براغ بعد أكثر من عشرين عامًا. لكن التقيا الآن كان مختلفا عما كان عليه في عام 1945.
تبع ذلك تغيير في قيادة الحزب والدولة في تشيكوسلوفاكيا. ترأس السلطة شخصيات معتدلة ، بما في ذلك أشخاص معروفون بمشاركتهم في النضال ضد الفاشية خلال سنوات الحرب - جي هوساك (أصبح رئيس الحزب الشيوعي لتشيكوسلوفاكيا) ول. مارس 1968). انتهى المطاف بالإصلاحيين في التقاعد أو في المنفى. وهكذا انتهى ربيع براغ.
مراجع:
Aleksashkina L.N / التاريخ العام. XX - بداية القرن الحادي والعشرين.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، في غضون سنوات قليلة فقط ، حدثت تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية مهمة في أوروبا الشرقية.
لا يزال يتم تقييم العديد من العمليات والأحداث في ذلك الوقت بشكل غامض. تم نشر العديد من الأعمال حول مشاكل أوروبا الشرقية ، والتي غالبًا ما يتوصل مؤلفوها إلى استنتاجات متناقضة معاكسة تمامًا. تظهر أسباب هذا الموقف في الظرف التالي: نقص المعلومات أو تشويهها ، وكذلك الاختلاف في المواقف الأيديولوجية للباحثين أنفسهم.
يعتقد بعض المؤلفين ، وهم عادة ممثلو علم التأريخ الغربي ، أن الأنظمة التي تأسست في بلدان أوروبا الشرقية في فترة ما بعد الحرب كانت نتيجة "تصدير الثورة" من قبل الاتحاد السوفيتي ، والذي تم تنفيذه كجزء من العالم ثورة اجتماعية. كانت هناك وجهتا نظر رئيسيتان في التأريخ السوفيتي وأوروبا الشرقية. من ناحية ، كان يُعتقد أن هناك ثورة ديمقراطية شعبية في بلدان أوروبا الشرقية ، ونتيجة لذلك تم تشكيل الظروف للانتقال إلى بناء مجتمع اشتراكي ، ومن ناحية أخرى ، كان من المفترض أنه منذ البداية تم اتخاذ دورة لبناء مجتمع وفقًا للنموذج السوفيتي.
في التسعينيات ، سنحت فرصة لإلقاء نظرة جديدة على العديد من الأحداث في تاريخ ما بعد الحرب لبلدان أوروبا الشرقية. نشأت هذه الفرصة بفضل رفع السرية عن المحفوظات السوفيتية ، والتعرف على الأموال التي كانت تصنف حتى ذلك الوقت على أنها "سرية للغاية". "وثائق جديدة تكشف لنا مسار التطور السياسي بعد الحرب في ألبانيا وبلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا ، وتأثير السياسة الخارجية السوفيتية على الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية لهذه البلدان ، وتشكيل لعلاقاتهم الدولية ".
البيانات الجديدة حول مختلف جوانب تطور أوروبا الشرقية خلال العقد الأول بعد الحرب العالمية الثانية ، على الرغم من أهميتها ، غير قادرة على إلغاء الحاجة إلى فهم نظري للعمليات التي حدثت في هذه المنطقة. ولا يزال هناك الكثير من القضايا العالقة دون حل.
وفقًا للوثائق ، "... في المرحلة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية ، ناقش الحلفاء في التحالف المناهض لهتلر على نطاق واسع قضايا هيكل ما بعد الحرب في أوروبا الشرقية. ولم تكن عملية إعادة التنظيم هذه تتعلق فقط بهنغاريا ورومانيا وبلغاريا ، التي كانت إلى جانب ألمانيا النازية ، وكذلك الدول التي تعرضت للعدوان والاحتلال - بولندا وتشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا وألبانيا ".
كان لهزيمة ألمانيا الفاشية وحلفائها تأثير كبير على عمليات ما بعد الحرب في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للدول الأوروبية. انتفضت شعوب العديد من البلدان ، التي فُرض عليها "النظام الجديد" الفاشي خلال الحرب العالمية الثانية ، للنضال من أجل إحياء دولتها ، واستعادة الكرامة الوطنية ، وإضفاء الطابع الديمقراطي على الحياة العامة. انكشف هذا النضال من أجل النهضة الوطنية والتقدم الاجتماعي في بلدان أوروبا الشرقية ، حيث اتخذت عمليات التحول الأولى ، وفقًا لوجهة النظر السائدة ، شكل الثورات الديمقراطية الشعبية.
يعود "النظام" الثوري للتغييرات في النظام السياسي لدول أوروبا الشرقية ، أولاً وقبل كل شيء ، إلى وجود ظروف داخلية وخارجية مواتية. وكان من أهمها: هزيمة الفاشية ، وتحرير دول المنطقة الشرقية من قبل الجيش السوفيتي ، ومشاركة شعوب هذه الدول في النضال ضد الفاشية. ومع ذلك ، من أجل تحقيق هذه الفرص المواتية وإجراء تحولات اجتماعية واقتصادية وسياسية عميقة ، فإن نشاط شعوب أوروبا الشرقية نفسها ، وقدرة المنظمات السياسية الناشئة على قيادة شعوب البلدان المحررة للنضال من أجل كانت النهضة الوطنية والتقدم الاجتماعي ذات أهمية حاسمة.
خلال السنوات 1944-1947 في بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا ورومانيا وألبانيا ويوغوسلافيا وبلغاريا ، تم إنشاء هيئات سلطة شعبية ، وتم القضاء على بقايا الديكتاتورية الفاشية ، واستعادة الاستقلال وسيادة السياسة الخارجية ، وأصبحت اجتماعية واقتصادية رئيسية. تم تنفيذ الإصلاحات.
حدثت الثورات الديمقراطية الشعبية بشكل مختلف في بلدان مختلفة ، اعتمادًا على الظروف الداخلية وترابط القوى الطبقية في كل من هذه البلدان. كان للاتحاد السوفيتي تأثير كبير ولكن غامض على مجرى الأحداث في بلدان أوروبا الشرقية. من خلال المساعدة في تنفيذ الإصلاحات الديمقراطية ، سعت القيادة الستالينية في نفس الوقت إلى توجيه مجرى الأحداث وتطوير الوضع السياسي في الاتجاه الذي يحتاجه ، وإحضار الشيوعيين إلى السلطة وفرض النموذج السوفيتي للتنمية على البلدان التي تتشكل فيها الديمقراطية الشعبية.
على هذا الأساس ، في مناقشات المؤرخين ، تم التعبير عن وجهة نظر مختلفة حول جوهر العمليات التي حدثت في 1944-1947. في دول أوروبا الشرقية. شكك أنصارها في وجود الثورات الديمقراطية الشعبية في هذه البلدان ، ونفوا وجود حركة شعبية واسعة للإصلاحات الديمقراطية ، واعتقدوا أن الاتحاد السوفيتي فرض النموذج الستاليني للتنمية الاجتماعية على بلدان أوروبا الشرقية منذ البداية.
في صيف عام 1945 ، تم عقد سلسلة كاملة من الاتفاقيات مع القيادة السوفيتية حول قضايا التغييرات في حكومات عدد من دول أوروبا الشرقية.
تلقى قادة الهجرة الشيوعية من أوروبا الشرقية في موسكو وأجهزة الأحزاب الشيوعية في بلدان أوروبا الشرقية نفسها باستمرار توجيهات من إدارة المعلومات الدولية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي البلشفي لعموم الاتحاد بشأن القضايا السياسية الموضوعية ، فضلا عن المبادئ التوجيهية التي وضعتها القيادة السوفيتية. علاوة على ذلك ، عندما تحررت أوروبا الشرقية من الاحتلال النازي والأنظمة الموالية لهتلر ، كانت القضايا المركزية في هذه التعليمات هي المشكلات المتعلقة بطبيعة القوة التي نشأت في بلدان المنطقة ، وعلاقة الشيوعيين مع القوى السياسية الأخرى. والنشاط العملي للأحزاب الشيوعية في الظروف الجديدة ، مهمة تعزيز المواقف الشيوعية. من حيث الجوهر ، لم يتم الاتفاق على الاتجاهات الرئيسية لسياسة الأحزاب الشيوعية فحسب ، بل تم الاتفاق على العديد من خطواتهم الملموسة أو تحديدها في موسكو.
مع بدء تأسيس "الديمقراطيات الشعبية" في صيف وخريف عام 1944 وبدأ الاستيلاء الشيوعي على السلطة في أوروبا الشرقية ، أصبح النظام الهرمي للعلاقات بين الأحزاب الشيوعية في المنطقة والاتحاد السوفيتي أحد الأسس المباشرة لتشكيل من الكتلة السوفيتية. واصل قسم المعلومات الدولية التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي البلشفي لعموم الاتحاد القيام بوظائف مراقبة أنشطة الأحزاب الشيوعية ، التي من الآن فصاعدًا إما شاركت في السلطة أو احتلت موقعًا مهيمنًا في بلدان الشرق. أوروبا. باستخدام نظام اتصالات تشفير التلغراف الراديوي ، طلبت الإدارة بشكل منهجي معلومات من الأحزاب الشيوعية حول أنشطتها ، حول الخطط المستقبلية ، حول الوضع في بلدانهم ، وتلقي التقارير ذات الصلة من الأطراف ، وأرسلت لهم جميع أنواع التعليمات التي تفيد بأن الاتحاد السوفيتي تعتبر القيادة ضرورية في وقت أو آخر. إلى جانب المراسلات المشفرة ، كان شكل آخر مهم للسيطرة والقيادة للأحزاب الشيوعية منذ ذلك الوقت هو الرحلات الدورية للقادة الشيوعيين من أوروبا الشرقية إلى موسكو للنظر في القضايا الحالية الأكثر أهمية.
"تظهر الوثائق المنشورة مؤخرًا أنه في أوروبا الشرقية ، وبمشاركة نشطة من شرائح مختلفة من السكان ، تم إجراء تحولات ديمقراطية عميقة. وهذا يدحض آراء العديد من الباحثين الذين جادلوا بأن الاتحاد السوفياتي فرض نموذج التنمية الاجتماعية الستاليني على البلدان من أوروبا الشرقية منذ البداية ، مع إنكار حقيقة وجود حركة شعبية واسعة للبنية الديمقراطية للدولة.
حلت الإصلاحات الاجتماعية - الاقتصادية والسياسية مهامًا مشتركة نسبيًا لبلدان أوروبا الشرقية - إضفاء الطابع الديمقراطي على الحياة العامة ، واستعادة الأشكال البرجوازية الديمقراطية للدولة.
في المراحل الأولى من تشكيل سلطات الدولة في دول أوروبا الشرقية ، جرت محاولات لإنشاء حكومات ائتلافية ، من شأنها أن تضم ممثلين عن الأحزاب والمنظمات من مختلف التوجهات والمواقف السياسية.
جرت التحولات الديمقراطية في دول أوروبا الشرقية في صراع أيديولوجي وسياسي حاد. في هذه المرحلة ، تم الحفاظ على نظام متعدد الأحزاب هنا ، والذي لم يكن رسميًا على الإطلاق في سنوات ما بعد الحرب الأولى ، على عكس أوائل الخمسينيات. جنبا إلى جنب مع الأحزاب الشيوعية ، التي حققت بالفعل في ذلك الوقت مناصب قيادية بمساعدة الاتحاد السوفيتي ، وكان ممثلوها في كثير من الأحيان يرأسون الحكومات ، كانت هناك أحزاب ومنظمات اجتماعية ديمقراطية ، وفلاحية ، وبرجوازية ليبرالية. في جميع هذه البلدان ، تم تشكيل جمعيات اجتماعية سياسية مثل الجبهات الشعبية. كما تم الحفاظ على نظام التعددية الحزبية على المستوى الحكومي: فقد تم تشكيل حكومات هذه الدول على أساس ائتلاف. ركز الصراع بين الأحزاب على أسئلة حول طبيعة ومدى التنشئة الاجتماعية للملكية الخاصة في الصناعة ، حول طبيعة التنظيم السياسي للمجتمع.
وهكذا ، في فترة قصيرة من الزمن بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، حدثت تحولات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبرى في بلدان أوروبا الشرقية. دخلت الديمقراطية الشعبية في التاريخ كشكل انتقالي للنظام السياسي للمجتمع نتيجة لثورات الأربعينيات. في هذه المرحلة من الثورة ، ظهرت أسئلة حول الآفاق المستقبلية للتنمية الاجتماعية. أدى الإنجاز السريع إلى حد ما للمهام الديمقراطية الأساسية في هذه البلدان إلى الاقتناع بأن الانتقال السريع إلى حل المهام الاشتراكية أمر ممكن. أعلن بعضهم (يوغوسلافيا وبلغاريا) أنهم سيشرعون في طريق التنمية الاشتراكية فور التحرير ، بينما يقومون في نفس الوقت بحل مهام المرحلة الديمقراطية للثورة. في بلدان أخرى في أوروبا الشرقية ، تم الإعلان عن اكتمال الثورات الديمقراطية الشعبية وتحولها إلى ثورات اشتراكية بعد ثلاث أو أربع سنوات من بدء البيريسترويكا. وهكذا ، في تشيكوسلوفاكيا ، التي حررها الجيش السوفيتي والشعب المتمرّد ، تم تنفيذ إصلاحات ديمقراطية مهمة في السنوات الأولى بعد الحرب ، وشكلت حكومة ائتلافية على أساس التعددية الحزبية. ولكن بالفعل في فبراير 1948 ، نتيجة لأشد الصراعات السياسية والضغط الخارجي من الاتحاد السوفيتي ، انتقلت السلطة في البلاد إلى أيدي الشيوعيين ، الذين أعلنوا بدورهم مسارًا نحو "البناء الاشتراكي".
إن إعلان هذا المسار الجديد في الديمقراطيات الشعبية قد تم تفسيره إلى حد كبير من خلال الضعف الإيديولوجي والنظري لقيادة الأحزاب الشيوعية ، التي كانت تسيطر على كل سلطة في الدولة. تم استخدام التجربة السوفيتية بالكامل. أدى تقديسه إلى التقليد الأعمى والنسخ الآلي لنموذج اشتراكية الدولة البيروقراطية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية دون مراعاة خصوصيات تطور الشعوب والدول ككل.
لكن السبب الأكثر أهمية الذي كان له تأثير حاسم على تبني مثل هذا المسار هو عامل خارجي - ضغط خطير من القيادة السوفيتية ، والذي اشتد بشكل خاص منذ منتصف عام 1947. وقد ألهم التوحيد القسري للأحزاب الشيوعية والديمقراطية الاجتماعية من قبل القيادة السوفيتية. ودُفعت الأحزاب الأخرى بدورها إلى هامش الحياة السياسية ، وفقدت تدريجياً سلطتها ونفوذها. تم قمع أنشطتهم ، وتعرض ممثلو الحركات اليمينية والليبرالية الديمقراطية للاضطهاد. إجراءات مماثلة للسياسة الخارجية السوفيتية - فرض النموذج الستاليني للاشتراكية في 1947-1948. - أوقف بشكل مصطنع العملية الطبيعية للثورات الديمقراطية الشعبية في العديد من البلدان. ونتيجة لذلك ، شرعوا في طريق "البناء الاشتراكي المتسارع". عندها بدأ تسمية هذه البلدان بالاشتراكية ، على الرغم من أن هذا لم يعكس على الإطلاق جوهر نظامهم الاجتماعي والسياسي. تدريجيا ، خلال الخمسينيات من القرن الماضي ، تحولوا إلى دول استبدادية بيروقراطية. تسارعت التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدان أوروبا الشرقية بشكل كبير بفضل المساعدة الاقتصادية والعلمية والتقنية من الاتحاد السوفيتي.
لعب الجيش الأحمر دورًا مهمًا في تكوين صورة مواتية عن الاتحاد السوفيتي ، وفي نشر وجهات النظر حول الاشتراكية المقبولة في الاتحاد السوفيتي ، وفي الترويج لـ "مزايا" النظام السوفيتي وأسلوب حياة الشعب السوفيتي. كما Marshal A.M. فاسيليفسكي ، "كان الجنود السوفييت حقًا دعاة لعظمة قضية الاشتراكية". كان من المفترض أن "يفضحوا الافتراء على النظام السوفييتي ، وأسلوب حياتنا ، الذي انتشر على مر السنين من خلال الدعاية البرجوازية" ، لمساعدة "الشعوب في بناء الدول الديمقراطية الشعبية". لعبت الوكالات السياسية دورًا خاصًا في تنفيذ المهمة الطبقية للجيش الأحمر ، حيث قامت بعمل توضيحي واسع النطاق بين سكان الأراضي المحررة.
طالبت القيادة السوفيتية من "الديمقراطيات الشعبية" والأحزاب الشيوعية المحلية السلوك المنضبط للسياسة الخارجية الضروري للكرملين - سواء في العلاقات مع الغرب أو في القضايا المهمة بين دول أوروبا الشرقية نفسها.
أما فيما يتعلق بالتطور السياسي الداخلي لـ "الديمقراطيات الشعبية" ، فبقدر ما يمكن رؤيته من الوثائق الأرشيفية ، على الأقل حتى صيف عام 1947 ، سعت موسكو بشكل أساسي إلى أقصى حد ممكن في الظروف المحددة لكل بلد في وقت واحد أو بأخرى ، تعزيز وتوسيع مواقع الشيوعيين في سلطات الدولة. في تلك الحالات التي ارتكبت فيها بعض الأحزاب الشيوعية في أوروبا الشرقية أخطاءً في تحقيق هذا الهدف ، في رأي القيادة السوفيتية ، أرسل الكرملين التوجيهات المناسبة إلى قادتها. على سبيل المثال ، في أوائل صيف عام 1946 ، اتهم ستالين قادة الحزب الشيوعي البلغاري بالامتثال للمعارضة والشركاء في جبهة الوطن ، وطالب بإقالة بعض الوزراء غير الشيوعيين ، وبأنه يسيطر بشكل كامل على الجيش ، وأنه "أظهر أسنانه". تم استيفاء هذه المتطلبات. وفي خريف عام 1946 ، عندما كان من المقرر تشكيل حكومة جديدة في بلغاريا بعد الانتخابات البرلمانية ، أرسل ديميتروف إلى زدانوف مسودة أولية لتكوينها مع طلب إبلاغه إذا كان لدى ستالين أي تعليقات على المسودة.
منذ نهاية الصيف - بداية خريف عام 1947 ، ظهرت مبادئ توجيهية في وثائق قسم السياسة الخارجية التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي البلشفي لعموم الاتحاد ، والتي استهدفت الأحزاب الشيوعية في أوروبا الشرقية في التنمية الاشتراكية لـ بلدانهم. على وجه التحديد ، كان هذا مرتبطًا بالتحضير لاجتماع الأحزاب الشيوعية التسعة في Szklarska Poręba (بولندا) ، حيث تم إنشاء Komiinform. في سياق الإعداد ، بناءً على تعليمات القيادة السوفيتية ، في أغسطس - أوائل سبتمبر 1947 ، قام القسم بتجميع معلومات وملاحظات تحليلية حول كل حزب شيوعي تقريبًا كان موجودًا في ذلك الوقت ، مع إيلاء اهتمام خاص للأحزاب الشيوعية في أوروبا الشرقية . تضمنت الملاحظات خصائص إيجابية وانتقادًا لما بدا ، من وجهة النظر السوفيتية ، غير مرضٍ.
كانت المعايير الرئيسية لتقييم الوضع في هذا البلد أو ذاك هي درجة تركيز السلطة في أيدي الشيوعيين ، ودفع هيكل الدولة بأكمله وإخضاعه وتغييره وفقًا لهذه الأهداف. حجم تنفيذ التأميم ، أي الانتقال إلى ملكية الدولة للصناعة والنقل والنظام المالي والتجارة ، وتنفيذ الإصلاح الزراعي في الريف ، وتطوير التعاون تحت سيطرة الحزب الشيوعي. وكان المعيار الأكثر أهمية أيضًا هو درجة توجه السياسة الخارجية نحو الاتحاد السوفيتي ، وفقًا للخط السوفيتي والمصالح السوفيتية على الساحة الدولية.
ومع ذلك ، واجه تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على الفور عددًا من المشاكل الخطيرة. الأحزاب الشيوعية والعمالية الحاكمة ، المستعادة بعد تحرير هذه البلدان أو التي نشأت مرة أخرى ، لم تكن تمتلك الخبرة الأيديولوجية أو النظرية أو العملية التي تتناسب مع حجم المهام التي تواجهها. لذلك ، أصبحت تجربة الاتحاد السوفياتي نموذجًا يحتذى به بالنسبة لهم. كان الضعف الإيديولوجي والأيديولوجي للأحزاب الشيوعية التي قادت الدول الديمقراطية الشعبية ، إلى حد كبير ، السبب الرئيسي في أن هذه التجربة أصبحت نموذجًا عالميًا بالنسبة لهم. في الوقت نفسه ، تم فرضه بإصرار على بلدان أوروبا الشرقية من قبل القيادة السوفيتية. نتيجة لذلك ، توقف المسار الطبيعي لتطور الثورة الديمقراطية الشعبية ، وفرضت جميع البلدان التي أعلنت الانتقال إلى المسار الاشتراكي للتنمية نموذجًا على الصورة السوفيتية. ونص على التأميم المتسق لجميع الهياكل الاقتصادية. شرعت دول أوروبا الشرقية في طريق واسع للتصنيع مع تركيزها على التطور المتسارع للصناعات الثقيلة.
تولى قادة الاتحاد السوفياتي دور تنسيق مواقف دول أوروبا الشرقية بشأن المشاكل الدولية. على سبيل المثال ، فإن قبول أو عدم قبول دول أوروبا الشرقية "لخطة مارشال" ، التي نصت على مجموعة من المساعدة الأمريكية لتنمية الدول الأوروبية ، كان يعتمد كليًا على مواقف الاتحاد السوفيتي. في 5 يونيو ، حدد مارشال في هارفارد الخطوط العريضة لخطة اقتصادية مصممة "لمساعدة الأوروبيين على استعادة عافيتهم الاقتصادية ، والتي بدونها لا يمكن تحقيق الاستقرار أو السلام".
في يوليو ، كان من المقرر عقد مؤتمر في باريس ، مفتوح لجميع البلدان ، بما في ذلك الاتحاد السوفياتي. بشكل غير متوقع تمامًا للجميع ، في 26 يونيو ، وصل مولوتوف إلى العاصمة الفرنسية على رأس وفد ، قدم عدد أعضائه ورتبهم طعامًا للتنبؤات المتفائلة. ومع ذلك ، بعد ثلاثة أيام ، أعرب الممثلون عن اختلافهم الأساسي مع المشروع الأمريكي: لقد وافقوا على المساعدة الثنائية دون شروط مسبقة ورقابة ، لكنهم اعترضوا على مشروع جماعي يمكن أن يلقي بظلال من الشك على التأثير الحصري للاتحاد السوفيتي في أوروبا الشرقية ويزيد من قدرة أوروبا الغربية على المقاومة. في الوقت نفسه ، حاولوا تقليل التأثير النفسي لاقتراح مارشال من خلال مقارنة الاحتياجات الهائلة لأوروبا ما بعد الحرب بالإمكانيات المحدودة للولايات المتحدة. في النهاية ، في 2 تموز / يوليو ، قطع مولوتوف المفاوضات ، معلناً أن الدول الأوروبية "الموضوعة تحت السيطرة" ستفقد استقلالها الاقتصادي والوطني من أجل تلبية "احتياجات ورغبات بعض القوى العظمى".
في غضون ذلك ، قبلت بعض دول أوروبا الشرقية ، بما في ذلك بولندا وتشيكوسلوفاكيا ، دعوة للمشاركة في مؤتمر دولي عقد في 12 يوليو في باريس لمناقشة خطة مارشال. ومع ذلك ، بعد بضعة أيام ، وتحت ضغط من الاتحاد السوفيتي ، أعلنت بولندا أولاً ثم تشيكوسلوفاكيا أنها لن تكون ممثلة في باريس. في تشيكوسلوفاكيا ، سيطر الشيوعيون بالفعل ، بالإضافة إلى منصب رئيس مجلس الوزراء ، ووزارة الداخلية والدفاع الوطني ويمكنهم في أي لحظة الاستيلاء على جميع السلطة في الدولة. وكان الرأي العام في البلاد بعد ميونيخ يثق في الأخ الأكبر السلافي أكثر من الديمقراطيات الغربية. في 10 يوليو ، أوضحت الحكومة التشيكوسلوفاكية أن مشاركتها في المؤتمر يمكن تفسيرها "على أنها عمل موجه ضد الاتحاد السوفياتي". في 11 يوليو ، أعلنت رومانيا والمجر وألبانيا وفنلندا أيضًا رفضها ؛ لذلك ، يجب تأريخ الانقسام الأوروبي في يوليو 1947 بالتحديد: من ناحية ، عملاء الولايات المتحدة ، من ناحية أخرى ، أقمار الاتحاد السوفيتي.
في هذه الحالة ، لم يكن أمام دول أوروبا الشرقية ، التي اضطرت تحت ضغط القيادة السوفيتية للتخلي عن "خطة مارشال" ، أي طريقة أخرى سوى إقامة علاقات اقتصادية وثيقة مع الاتحاد السوفيتي ، وبالتالي الانجرار بشكل أعمق وأعمق إلى فلكه. تأثير.
بعد إبرام معاهدات السلام ، أصبح من الواضح تفاقم التناقضات بين الاتحاد السوفياتي وحلفائه السابقين. في ظل هذه الظروف ، ابتعد الاتحاد السوفيتي والجماعات اليسارية المتطرفة ذات الصلة في أوروبا الشرقية عن التوجه نحو الانتقال التدريجي إلى الاشتراكية ، متوجهين إلى استخدام القوة لحل المشاكل السياسية. كما تم تلخيصه على أساس العوامل التي تم جمعها وتعميمها من قبلهم ، فإن G.P. موراشكو وأ. نوسكوف ، الاتحاد السوفيتي ، ملزم بقرارات القوى العظمى في يالطا وبوتسدام. للعب دور الحكم في العلاقات بين القوى السياسية المختلفة والضامن للتطور الديمقراطي لبلدان أوروبا الشرقية ، مع تنامي التناقض على الساحة الدولية ، بدأ بشكل متزايد في اتخاذ موقف من جانب واحد ، متجاهلاً المناشدات. للقوى الاجتماعية غير الشيوعية وتسهيل استخدام الأساليب العنيفة من قبل الأحزاب الشيوعية لقمع المعارضة. تبع ذلك إقصاء مؤيدي "المسار الوطني" للاشتراكية من الأحزاب الشيوعية التي وصلت إلى السلطة واعتماد مسار غير بديل نحو سوفييت دول أوروبا الشرقية.
كلما طالت تجربة الأداء الناجح للديمقراطية الشعبية ، ازدادت قوة الفكرة: يمكن للقوة الثورية أن تعمل بشكل فعال ، وهي مختلفة بشكل كبير عما حدث في الاتحاد السوفيتي آنذاك. بالنسبة لسلطة الشعب العامل ، لا تكون التعددية الأيديولوجية أو السياسية قاتلة ، ويمكن حل المهام الأساسية للتقدم الاجتماعي حتى مع الحفاظ على نظام متعدد الأحزاب ، والتطور التدريجي لا يتطلب على الإطلاق الإثارة المستمرة والحفاظ على "الكراهية الطبقية "لأن مفاوضات واتفاقيات القوى المتصارعة تعطي نتيجة أكبر من نزاعاتها. كان العديد من قادة دول أوروبا الشرقية مقتنعين بأنه تم العثور على طريق جديد لحياة جديدة. كانوا يأملون من خلال الديمقراطية الشعبية ، التي تجسد القوة السياسية لتحالف طبقي واسع وكتلة من أحزاب سياسية مختلفة ، أن تنتقل إلى الاشتراكية بدون دكتاتورية البروليتاريا ، ولكن في ظل هيمنة الأخيرة ، من خلال الصراع الطبقي ، ولكن بدون أشكاله القاسية التي ميزت الطريق السوفياتي للاشتراكية.
نتيجة لذلك ، تطور وضع جيوسياسي جديد تمامًا في منطقة أوروبا الشرقية: أُجبر قادة الأحزاب والمنظمات غير الشيوعية على الهجرة إلى الغرب. تدريجيًا ، كان هناك تغيير في الوضع السياسي لأنواع مختلفة من التنازلات الحزبية ، ما يسمى. الجبهة الشعبية. تم تحويلهم إلى منظمات ثانوية تشبه الحركات الاجتماعية. وحيث تم الحفاظ على وضعهم الرسمي ، تولى الحزب الشيوعي السيطرة على النقابات العمالية ونقابات النساء والمحاربين القدامى والشباب. وهكذا أصبحوا شكلاً من أشكال الدعم لبرنامج بناء الاشتراكية الذي حددته القيادة الشيوعية.
منذ عام 1948 ، أصبحت الأحزاب الشيوعية والعمالية في بلدان أوروبا الشرقية محتكرة في تنفيذ الاتجاهات الرئيسية للسياسة الداخلية. بدأ احتكار السلطة في إثارة ظواهر مثل استبدال أجهزة إدارة الدولة بحزب سياسي ، والانتقال إلى أساليب الإدارة والقيادة المباشرة في الدولة وفي المجتمع. بدأ نظام ممارسة السلطة والسيطرة في التبلور ، والذي أصبح فيما بعد يعرف باسم "دولة الحزب". أصبح جهاز الحزب ومؤسسة nomenklatura الحزبية أساس هذا النظام.
إن ضمان مصالح الاتحاد السوفياتي في بلدان أوروبا الشرقية كان من قبل القيادة السوفيتية التي تعتمد بشكل مباشر على المشاركة في نظام السلطة في هذه البلدان من القوى السياسية القريبة منه إيديولوجيًا ، وترقية هذه القوى إلى احتكار سياسي وخلق لنظام اجتماعي شمولي مشابه للنظام السوفياتي. إلى جانب الأشكال السياسية للتأثير على العمليات الداخلية في بلدان أوروبا الشرقية ، بدأ الاتحاد السوفيتي أيضًا في اللجوء إلى الأساليب القوية للتأثير على المجتمع (إثارة أزمات الحكومة ، واعتقال المعارضين).
يجب أن ننتقل إلى عام 1948 ، الذي أصبح نقطة تحول في كثير من النواحي. كانت أحداث عام 1948 والتحول الستاليني في الحركة الشيوعية المرتبطة بها هو الذي شهد أن الحياة لا تترك أي فرصة لتحقيق مسار ديمقراطي جديد للتقدم التاريخي للشعب. كان خطاب تشرشل في فولتون ، والذي دعا إلى "حملة صليبية" جديدة ضد الشيوعية ، سببًا كافيًا لتحول جيه ستالين الرجعي الجديد من أجل تقوية الستالينية في الحركة الشيوعية للديمقراطيات الشعبية. 1. ستالين ، خوفًا من أن أفكار الحرية والديمقراطية التي أتت من الغرب سوف تتغلغل بعمق في المجتمع السوفيتي ، وإدراكًا أن المسار الديمقراطي الجديد للاشتراكية - مع نظام متعدد الأحزاب والمعارضة البرلمانية - يمكن أن يصبح "مثال معدي" للشعب السوفيتي. في 1947-1949. يتجه نحو الإدخال القسري للستالينية في الحركة الشيوعية وتلك النقابات الديمقراطية الشعبية ، حيث لم يكن ذلك كافيًا ، كما بدا له. منذ ذلك الوقت فصاعدًا ، تم إبعاد مفهوم المسار الديمقراطي الشعبي الجديد للتقدم التاريخي جانبًا ، وبعد ذلك ، مع بدء الحملة ضد يوغوسلافيا ، تم التخلص منه. وأعلن أتباع "المسارات القومية" للاشتراكية ، بقيادة "عصابة تيتو" ، "الطابور الخامس" ، وطردوا من الحركة الشيوعية وأبادوا (ترايشو كوستوف في بلغاريا ، ولازلو رايك في المجر ، وبعد تشرين الثاني (نوفمبر)). الجلسة الكاملة للجنة المركزية لحزب العمال الاشتراكي (1949) منبوذًا ، أصبح فيسلاف جومولكا قيد الإقامة الجبرية في بولندا). بالنسبة لبلدان الديمقراطية الشعبية ، بدأ "عام 1937" ، عندما حفزت عمليات القمع والإعدام على التعجيل بتشكيل النظام السياسي الستاليني.
لم تكن هناك وحدة في قيادة دول أوروبا الشرقية فيما يتعلق بطرق تنميتها ، بل العلاقات مع الاتحاد السوفياتي. ومع ذلك ، تم إحباط المحاولات الخجولة من قبل السياسيين ورجال الدولة في هذه البلدان للبحث عن طرق بديلة للتحولات الاجتماعية والاقتصادية باعتبارها مظهرًا من مظاهر التحريفية والانتهازية ، وغالبًا ما كانت تنتهي بشكل مأساوي بالنسبة لهم. تم القبض على سياسيين معروفين وحكم عليهم بالإعدام أو بالسجن لمدد طويلة بتهم مزورة: أ. سوكاتيش ، ل. رايك - في المجر ؛ Sh. Forish، L. Ptratkatu - في رومانيا ؛ نوفانسكي ، ر. سلانسكي - في تشيكوسلوفاكيا ؛ ن. بيتكوف ، ت. كوستوف - في بلغاريا ؛ V. Gamulka - في بولندا وغيرها الكثير. إن هيمنة الدوغمائية والطائفية ، والتجاوزات في سياسة قيادة الدولة الحزبية أثرت سلباً على الحياة الروحية والجو الاجتماعي النفسي للمجتمع ، مما أدى إلى ظهور عدم التسامح مع تعددية الآراء وحرية السلوك السياسي. أدت الرغبة في ترسيخ الإجماع والتوحيد الأيديولوجي إلى تشويه نظام التعبير عن المصالح العامة والجماعية ، وتضييق قنوات تنفيذها السياسي ، ومنع ظهور تقاليد النظام التعددي البرلماني الذي ظل قائماً في البلدان ذات المستوى الأعلى من الثقافة السياسية (تشيكوسلوفاكيا ، جمهورية ألمانيا الديمقراطية).
أدركت القيادة السوفيتية ، مع الأخذ في الاعتبار إنشاء أنظمة على النمط السوفيتي في بلدان أوروبا الشرقية كهدف نهائي ، الحاجة إلى مراحل وسيطة على طول هذا المسار. أصبحت الديمقراطية الشعبية كشكل انتقالي لتطور الدولة مثل هذه المرحلة. في هذه المرحلة ، سُمح بوجود صفات ليست من سمات النظام الشمولي السوفييتي مثل الأحزاب السياسية البرجوازية والبرلمان متعدد الأحزاب والملكية. ولكن في الوقت نفسه ، تم تشجيع الدور القيادي للأحزاب الشيوعية وتوطيده تدريجياً في الممارسة ، حتى في تلك البلدان التي كان نفوذها فيها في السابق ضئيلاً أو غير موجود.
في 6 كانون الأول (ديسمبر) 1948 ، عُقد اجتماع حضره غ. ديميتروف ، ف. كولاروف ، ت. كوستوروف ، ف. تشيرفينكوف ، ف. جومولكا ، ت. مينتس ، بييروت. عرّف ستالين الديمقراطية الشعبية بأنها شكل جديد من دكتاتورية البروليتاريا. مثل هذا التفكير الستاليني عنى خلافًا واضحًا مع مؤيدي المسار الديمقراطي للشعب باعتباره طريقًا خاصًا إلى المستقبل بدون دكتاتورية البروليتاريا. ج. ديميتروف ، في جومولكا ، ك.جوتوالد يعتقد أن الديمقراطية الشعبية بكل سماتها الديمقراطية - البرلمانية التقليدية ، نظام التعددية الحزبية الحقيقي ، التعددية السياسية والأيديولوجية ، التي كانت تعتبر في السابق غير متوافقة مع ديكتاتورية البروليتاريا - هي أداة سياسية ، بالطبع ، يختلف في كثير من النواحي عن النظام السوفياتي. في رأيهم ، الديمقراطية الشعبية هي طريقة أخرى لحل المهام الاشتراكية الثورية ، ولدت من الظروف الجديدة. لا ينبغي إعادة هيكلتها بشكل جذري ولا ينبغي استبدالها ، لأنه حتى في هذا الشكل يمكنها بالفعل "أن تؤدي بنجاح وظائف دكتاتورية البروليتاريا" ، أي ضمان التقدم نحو الاشتراكية. أنا لا يمكن أن يوافق ستالين مع هذا. صيغته - ديمقراطية الشعب - "شيء مثل شكل جديد من دكتاتورية البروليتاريا" - انبثقت من حقيقة أنه لا توجد طرق مختلفة لتنفيذ المهام الاشتراكية ، ولا يوجد سوى طريقة ديكتاتورية للبروليتاريا ، تم اختبارها بنجاح بالفعل من قبل الحكومة السوفيتية. مع الأخذ في الاعتبار التجربة السوفيتية ، فإن الديمقراطية الشعبية لم يتم تشكيلها بعد ، ليس "شيء مثل" ، ولكن "شكل جديد" من دكتاتورية البروليتاريا.
أما بالنسبة للأحزاب الأخرى غير الشيوعية ، فقد أُجبرت في بعض البلدان على الزوال عن الوجود ، وفي بلدان أخرى احتُفظت بها ، لكنها تحولت إلى أقمار صناعية ، "أحزمة قيادة". في 1949-1950. تم إجراء تطهير في هذه الأحزاب: تم استبعاد معارضي الاحتكار السياسي للشيوعيين والبناء الاشتراكي. نجت الأحزاب غير الشيوعية في بلغاريا وجمهورية ألمانيا الديمقراطية وبولندا وتشيكوسلوفاكيا. ومع ذلك ، فقد أدركوا جميعًا الدور القيادي للحزب الشيوعي وسياسته في بناء الاشتراكية. كل ما تم طرحه كان شعار كتلة ديمقراطية من كل القوى الوطنية والمبدعة للشعب.
في المجر ، في فبراير 1949 ، أعيد تنظيم الجبهة الوطنية للاستقلال المجرية.
أدى التغيير في الوضع السياسي للأحزاب غير الشيوعية إلى القضاء على نفوذها في الساحة السياسية لبلدانهم ، وفي النصف الأول من الخمسينيات من القرن الماضي ، لم يعد هؤلاء يمثلون معارضة حقيقية للحزب الشيوعي. في الوقت نفسه ، كانت بلغاريا وجمهورية ألمانيا الديمقراطية وبولندا وتشيكوسلوفاكيا دولًا ذات أنظمة متعددة الأحزاب لعبت فيها الأحزاب الشيوعية والعمالية دورًا حاسمًا. في بلغاريا ، بقي الاتحاد الشعبي الزراعي البلغاري فقط. في فبراير ومارس 1949 ، قرر المؤتمر الوطني "لينك" ومؤتمر الحزب الراديكالي حل حزبيهما والاندماج بشكل كامل مع جبهة الوطن.
في بولندا ، في نوفمبر 1949 ، أنشأ حزب الشعب للفلاحين وبقايا حزب الفلاحين البولندي حزب الفلاحين المتحد ، وفي يوليو 1950 ، انضمت فلول حزب العمال إلى الحزب الديمقراطي.
كانت اتفاقيات ما بعد ستالين حافزًا قويًا لزيادة نمو النفوذ السياسي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في هذه البلدان. "الطوق الصحي" السابق ، الذي أنشأه الغرب بعد نهاية الحرب العالمية الأولى ، بدأ يتحول إلى "طوق صحي" جديد ، تابع لموسكو وموجه ضد القوى الغربية.
في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي ، تم إجراء إصلاح للتقسيم الإداري الإقليمي في جميع بلدان أوروبا الشرقية. كان هدفها الرئيسي هو إنشاء وحدات إدارية واقتصادية أكثر إحكاما وتنفيذ التقسيم الإداري الإقليمي للبلدان وفقًا لاحتياجات التصنيع. في بلغاريا ، أدخل قانون 17 سبتمبر 1949 تقسيمًا جديدًا إلى المقاطعات والأحياء والمقاطعات. في بولندا ، تم إصلاح التقسيم الإداري الإقليمي في يونيو 1950. ونتيجة لذلك ، تم إنشاء ثلاث مقاطعات جديدة ، وتم تغيير حدود المقاطعات والمدن والمدن الأخرى.
في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي ، في البلدان الأوروبية للديمقراطية الشعبية ، بدأ الاهتمام المتزايد بتشكيل وتعزيز السلطات المحلية - المجالس الشعبية (في إطار اللجان الوطنية). في 1949-1950. لقد أصبحوا في كل مكان أجهزة فردية لسلطة الدولة في المحليات. وفقًا لخطة الحزب الشيوعي ، كان على السوفيتات أن تصبح شكلاً من أشكال المشاركة الجماهيرية للعمال في حكومة الدولة. تم انتخابهم لمدة 2-3 سنوات. كانت سلطتهم هي إدارة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بأكملها في البلاد وفقًا لقوانين وأوامر السلطات العليا. وضعت المجالس الشعبية ونفذت الخطة الاقتصادية المحلية والميزانية ، واتخذت إجراءات ترشيد استخدام الموارد المحلية وإدارة المؤسسات ، وكفلت حماية النظام العام وحقوق المواطنين ، واحترام القوانين.
خلال هذه الفترة ، تم تعزيز الأجهزة المركزية لسلطة الدولة وهيئات الإدارة الاقتصادية والوزارات والدوائر بما في ذلك لجان التخطيط. تتطلب مهام التصنيع وتنمية الاقتصاد على أساس مخطط تنظيمًا قويًا للدولة وإدارة مركزية للعمليات الاقتصادية. وكانت النتيجة تدخلًا مفرطًا وبيروقراطية الجهاز الإداري.
شكلت مجالس الشعب ، بصفتها أجهزتها التنفيذية والإدارية ، اللجان التنفيذية. كانت المجالس الشعبية المحلية ولجانها التنفيذية تابعة للسلطات العليا المناظرة والدولة المركزية.
في أواخر الأربعينيات - أوائل الخمسينيات. تم تبني دساتير جديدة في ستة بلدان من أوروبا الشرقية: في جمهورية المجر الشعبية (في 18 أغسطس 1949) ، وفي جمهورية ألمانيا الديمقراطية (في 30 مايو 1949). في جمهورية بولندا الشعبية (بتاريخ 22 يونيو 1952) ، وفي جمهورية رومانيا الشعبية (بتاريخ 24 سبتمبر 1952) والقانون الدستوري بشأن أساسيات الهيكل الاجتماعي والهيكل الحكومي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية وسلطات الحلفاء (الصادر في يناير 1953) ) ، وهو ما يسمى بدستور يوغوسلافيا الثاني.
في 4 يوليو 1950 ، وافق مجلس الشعب على طبعة جديدة من دستور جمهورية ألبانيا الشعبية. بعد عام 1948 ، كانت هذه بالفعل وثائق أيديولوجية. كان النموذج لمعظمهم هو الدستور الستاليني لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية لعام 1936. عكست معظم الدساتير ، من ناحية ، البنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية القائمة ، ومن ناحية أخرى ، كانت ذات طبيعة واعدة.
لكونها وثائق أيديولوجية ، أعلنت دساتير جمهورية أرمينيا الشعبية وجمهورية المجر الشعبية وجمهورية الصين الشعبية أن بناء الاشتراكية هو الهدف الرئيسي للمجتمع ، في حين أن دساتير جمهورية بولندا الشعبية فعلت ذلك في شكل مستتر. . وأكدت الديباجة أنه "يتم تشكيل نظام اجتماعي جديد ويزداد قوة ، يلبي مصالح وتطلعات الجماهير العريضة".
عكست الدساتير الجوهر الطبقي للسلطة القائمة والدولة المخلوقة. قالوا إن السلطة لا تخص الشعب فحسب ، بل هي ملك للشعب العامل. تم تحديد الدور القيادي للحزب الشيوعي الحاكم في بعض الدساتير ، بينما تم تمويهه في دساتير أخرى. كانت الفصول المخصصة لأعلى هيئات سلطة الدولة وإدارتها من النوع نفسه في معظم الدساتير. تشبه هياكلهم الهيكل السوفياتي. تم إعلان مجلس الدولة في المجر ، مجلس النواب في بولندا أعلى السلطات ، والتي تم انتخابها بدورها من قبل هيئة الرئاسة (في بولندا - مجلس الدولة). كانت الحكومة أعلى هيئة تنفيذية وإدارية. من بين وظائفها التقليدية ، ظهرت وظيفة جديدة - إعداد وتنفيذ الخطط الاقتصادية الوطنية.
نصت جميع الدساتير تقريبًا على انتخاب القضاة والمحاكم العليا. وأكدوا أن الحياة الاقتصادية تتطور على أساس الخطة الاقتصادية الوطنية. أعلنت معظم الدساتير احتكار الدولة لتسيير التجارة الخارجية.
احتوت الدساتير ، مثل دستور الاتحاد السوفياتي ، على قائمة كبيرة من الحقوق الاجتماعية التي كان من المفترض أن توفرها الدولة. وتشمل هذه الحق في العمل ، مما يعني الحق في الحصول على عمل بأجر يتناسب مع كمية ونوعية العمل ؛ الحق في الراحة واستخدام أماكن الراحة. إجازة سنوية مدفوعة الأجر مضمونة ؛ الحق في الرعاية الصحية والمساعدة في حالة المرض والعجز ؛ الحق في التعليم ، بما في ذلك التعليم المجاني في الصفوف 7-8 ؛ الحق في استخدام منجزات الثقافة وما إلى ذلك. نص الدستور على أن تقدم الدولة المساعدة والدعم لتطوير العلوم والثقافة والفن.
على الرغم من أن الدستور نص على الحريات الديمقراطية الأساسية - حرية التعبير والصحافة والتنظيم والتجمع والتجمعات والمواكب والمظاهرات - لم يتم فك رموزها ، وكان تطبيقها ، كقاعدة ، يحتوي على بعض التحفظات.
كانت الدساتير التي تم تبنيها في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي في عدد من بلدان أوروبا الشرقية حدثًا سياسيًا مهمًا في حياة هذه البلدان. ولكن على الرغم من أنها ضمنت الحقوق الاجتماعية للعمال ، إلا أن الحقوق والحريات الديمقراطية كانت ذات طابع إعلاني ، وقد تم انتهاك بعضها في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي. "هذه الدساتير عززت النموذج المركزي البيروقراطي للدولة والهيكل الاقتصادي".
وهكذا ، يمكن تقسيم تشكيل الأنظمة السياسية القريبة من السوفييت إلى فترتين. الفترة الأولى: 1944-1948 فترة تأسيس "الديمقراطيات الشعبية" ، الفترة الانتقالية على طريق الاشتراكية. يتميز بالاستيلاء التدريجي على السلطة من قبل الشيوعيين بمساعدة نشطة من الاتحاد السوفيتي ، واندماج الأحزاب الشيوعية والاشتراكية. الفترة الثانية: 1949-1953 فترة التنشئة الاجتماعية المكثفة للمنطقة. خلال هذه الفترة ، استخدمت القيادة السوفيتية أساليب أكثر صرامة لتأسيس الاشتراكية على النموذج السوفياتي. هذه هي القمع في الحزب ، وإدخال معهد المستشارين السوفييت ، وإنشاء مكتب المعلومات للأحزاب الشيوعية ، وعزل المنطقة عن القوى الغربية.
تأسيس الأنظمة الموالية للسوفيات.نتيجة للنصر في الحرب الوطنية العظمى ، انتهى الأمر بالقوات السوفيتية في أراضي دول أوروبا الشرقية التي حرروها. هنا ، بدأ تشكيل سلطات جديدة على الفور. بدأت حكومات دول أوروبا الشرقية ، التي لعب فيها الشيوعيون المحليون وحلفاؤهم دورًا بارزًا ، في توجيه أنفسهم نحو موسكو. المناصب القيادية في الأحزاب الشيوعية ، مع استثناءات نادرة ، احتلها سياسيون مروا بمدرسة الكومنترن. كان التأثير القوي للقوى السياسية اليسارية في أوروبا الشرقية بسبب مشاركتها النشطة في حركة المقاومة ، وإضعاف القوى اليمنى بعد هزيمة الفاشية ، فضلاً عن الدعم المفتوح من الاتحاد السوفيتي.
في البداية ، كانت الأحزاب الشيوعية ، كقاعدة عامة ، جزءًا من جمعيات اجتماعية سياسية (جبهات) واسعة. وتسلم ممثلو الأحزاب الشيوعية حقائب وزارية في حكومات ائتلافية. تدريجيا زاد تأثيرهم. على وجه الخصوص ، نمت سلطة الشيوعيين بعد الإصلاح الزراعي الذي تم تنفيذه في دول أوروبا الشرقية ، والذي ترافق مع تدمير ملكية كبيرة للأراضي. الآن بدأ العديد من الفلاحين أيضًا في دعم الأحزاب الشيوعية. بحلول نهاية الأربعينيات. طرد الشيوعيون ممثلي الأحزاب الأخرى من الحكومات ، وفرضوا سيطرتهم على دول أوروبا الشرقية. في كل مكان تقريبًا ، تم الاستيلاء على السلطة من قبل الأحزاب الشيوعية دون عنف مسلح ، مع الحفاظ الواضح على الإجراءات الديمقراطية.
في سنوات ما بعد الحرب ، حققت الدول الاشتراكية في أوروبا الشرقية نجاحًا كبيرًا. بمساعدة نشطة من الاتحاد السوفياتي ، تمت استعادة إمكاناتهم الاقتصادية. إذا كانت تشيكوسلوفاكيا فقط قبل الحرب تمتلك صناعة متطورة (كانت المناطق الشرقية من ألمانيا ، التي أصبحت جزءًا من جمهورية ألمانيا الديمقراطية ، أقل تطوراً من المناطق الغربية) ، ففي النصف الثاني من القرن العشرين ، تم إنشاء الصناعة الحديثة في جميع بلدان أوروبا الشرقية. حتى البلدان الزراعية تقليديا مثل بلغاريا ورومانيا شرعت بثقة في طريق التنمية الصناعية. ومع ذلك ، من حيث النمو الاقتصادي ومستويات المعيشة ، منذ الستينيات. بدأت أوروبا الشرقية في التخلف عن الغرب بشكل حاد. أصبح عدم كفاءة النموذج الاقتصادي السوفيتي الذي تبناه الحلفاء الأوروبيون أحد أسباب الأزمات في البلدان الاشتراكية. 
الصراع تيتو - ستالين. النموذج اليوغوسلافي للاشتراكية.كانت يوغوسلافيا الدولة الوحيدة في أوروبا الشرقية التي وجدت نفسها خارج نطاق نفوذ الاتحاد السوفيتي بعد الحرب. دخلت القيادة الشيوعية لهذا البلد ، التي أعلنت تمسكها بمسار بناء الاشتراكية ، في صراع حاد مع ستالين. كان سبب هذا الصراع هو عدم رغبة الحزب الشيوعي اليوغوسلافي ، وقبل كل شيء زعيمه أ. ب. تيتو ، في اتباع أوامر "الرفاق" من موسكو بشكل أعمى. على عكس قادة الأحزاب الشيوعية في دول أوروبا الشرقية الأخرى ، وصل إلى السلطة دون مساعدة جادة من موسكو. لم تكن هناك قوات سوفياتية في يوغوسلافيا بعد نهاية الحرب ، وفي ظل هذه الظروف بدأ تيتو في اتباع مسار مستقل.
في نهاية يونيو 1948 ، تم عقد اجتماع لمكتب المعلومات للأحزاب الشيوعية (Cominform) ، وهي جمعية دولية حلت محل الكومنترن. بناء على اقتراح الكرملين ، اتهم المشاركون في الاجتماع "زمرة تيتو" بالابتعاد عن الأفكار الماركسية اللينينية. وطالبوا الشيوعيين اليوغوسلافيين "بتعزيز قيادة دولية جديدة للحزب". كان هناك انقسام بين الشيوعيين في يوغوسلافيا. سحق تيتو المقاومة بوحشية: تم سجن أكثر من 16 ألف من أعضاء الحزب الموالين للسوفييت في معسكرات الاعتقال.
نظم ستالين بدوره محاكمات صورية لعدد من القادة الشيوعيين في البلدان الشرقية
أوروبا. واتهموا بمساعدة "عصبة تيتو". مزق الاتحاد السوفيتي اتفاقية الأمن والتعاون الموقعة مع يوغوسلافيا خلال الحرب العالمية الثانية. تم إجراء الاستعدادات لتنفيذ التدخل العسكري في يوغوسلافيا ، ولكن تم منع هذه الخطط أولاً بسبب الحرب في كوريا ، ثم وفاة ستالين.
اضطرت قيادة يوغوسلافيا إلى إعادة توجيه علاقاتها الاقتصادية وسياستها الخارجية تجاه دول الغرب. داخل البلاد ، اتخذ تيتو مسارًا نحو بناء "نموذج يوغوسلافي" خاص للاشتراكية ، قائم على رفض الوتيرة الإجبارية للتصنيع ، والحفاظ على المزارع الخاصة في القطاع الزراعي ، ونقل ملكية الشركات إلى أيدي التعاونيات العمالية ، وقبول الشركات الخاصة في قطاع الخدمات والتجارة ، وغياب التعيينات المخططة المؤكدة. هذا جعل من الممكن تجنب الصعوبات الاقتصادية التي واجهتها معظم دول أوروبا الشرقية في الستينيات والسبعينيات. تم تطبيع العلاقات السوفيتية اليوغوسلافية بعد وفاة ستالين. ومع ذلك ، واصلت قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي اعتبار "النموذج اليوغوسلافي" خاطئًا ، ولا يزال الشيوعيون اليوغوسلافيون متهمون بمراجعة الماركسية اللينينية. ورد تيتو على هذه الاتهامات بعبارة بارعة: "نقادنا يحبون زيارة متاجرنا".
ألمانيا: أمة منقسمة.احتلت جمهورية ألمانيا الديمقراطية مكانة خاصة بين الدول الاشتراكية في أوروبا الشرقية. لم يتم تنفيذ قرارات مؤتمر بوتسدام بشأن الحفاظ على ألمانيا ديمقراطية موحدة. أنشأ كل من نصفي الأمة المنقسم بواسطة الستار الحديدي دولتهما الخاصة في عام 1949. تمتد "جبهة" من كتلتين عسكريتين - سياسيتين على طول حدودهما. هنا كانت مجموعات قوية من القوات السوفيتية والأمريكية تتعارض مع بعضها البعض.
أصبحت ألمانيا مرارًا وتكرارًا مسرحًا لصراعات عنيفة. حدث ذلك لأول مرة في عام 1948 ، عندما أغلقت القيادة السوفيتية الطرق السريعة المؤدية من مناطق الاحتلال الغربية إلى الأجزاء الغربية من برلين. اندلعت أزمة جديدة في عام 1953. بعد وفاة ستالين ، اندلعت أعمال الشغب في جمهورية ألمانيا الديمقراطية ، والتي تصاعدت إلى انتفاضة ضد النظام الموالي للسوفيات. كان هذا رد فعل الألمان الشرقيين على تدهور مستوى معيشتهم. كان موقف القيادة الشيوعية لجمهورية ألمانيا الديمقراطية معقدًا بسبب حقيقة أنه في ألمانيا "الأخرى" ، جمهورية ألمانيا الاتحادية ، تحسن الوضع الاقتصادي بسبب الإصلاحات. لم تكن القيادة الشيوعية لجمهورية ألمانيا الديمقراطية قادرة على مواجهة الأزمة بمفردها. دخلت القوات السوفيتية برلين ، وتم سحق الانتفاضة.
تمكن الزعيم الجديد للبلاد ، دبليو Ulbricht ، من استقرار الوضع في البلاد. ومع ذلك ، مع مرور الوقت ، بدأت ألمانيا الديمقراطية تخسر المزيد والمزيد أمام ألمانيا الغربية من حيث النمو الاقتصادي ومستويات المعيشة. أصبح جدار برلين رمزا للحرب الباردة وانقسام الأمة الألمانية. 
أحداث عام 1956 في بولندا والمجر.أدى انتقاد ستالين ، الذي تم التعبير عنه في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي ، إلى دعوة إن إس خروتشوف لمراعاة الخصائص الوطنية لمختلف البلدان في سياق البناء الاشتراكي إلى عواقب غير متوقعة للقادة السوفييت. نما نقد الستالينية إلى إنكار "المكاسب الاشتراكية" والأيديولوجية الشيوعية. كانت نتيجة هذه العملية الأزمات الاجتماعية والسياسية في بولندا والمجر.
في يونيو 1956 ، بدأت الإضرابات في الشركات الفردية في بولندا ، والتي سرعان ما تطورت إلى إضراب عام. كان العمال مدعومين من قبل الطلاب والمثقفين ذوي العقلية الليبرالية. ومع ذلك ، وبفضل منصب زعيم الحزب الشيوعي البولندي ، و. جومولكا ، كان من الممكن تجنب التدخل في هذه الأحداث من قبل القوات السوفيتية المتمركزة في بولندا ، واستقرار الوضع في البلاد.
ترددت الأحداث البولندية في المجر ، حيث كانت القيادة الشيوعية غير قادرة على التخلص من الأساليب الستالينية في الحكم. في ظل هذه الظروف ، تعزز الجناح الإصلاحي بقيادة إ. ناجي داخل الحزب الشيوعي. تزايد مشاعر المعارضة بين المثقفين. اندلع السخط العام في أكتوبر 1956. طالب المتظاهرون الذين نزلوا إلى شوارع بودابست بتعيين ناجي رئيسًا للوزراء وانسحاب القوات السوفيتية من المجر. استخدمت السلطات الأسلحة ، مما أدى إلى اندلاع انتفاضة استولى خلالها المتمردون على أشياء رئيسية في المدينة. رئيس الوزراء المعين
اولا ناجي. أعلنت الحكومة الجديدة المجر دولة محايدة ، وأعلنت انسحابها من معاهدة وارسو وأكدت مطالبتها بانسحاب وحدات الجيش السوفيتي. تم حل الحزب الشيوعي. بعد مغادرة القوات السوفيتية للعاصمة المجرية ، اندلعت هنا أعمال انتقامية وحشية ضد الشيوعيين ومسؤولي أمن الدولة.
واجهت قيادة الاتحاد السوفياتي حقيقة فقدان نفوذها في إحدى الدول الاشتراكية وإقامة نظام موالي للغرب هنا. في ظل هذه الظروف ، شرعت في طريق الإطاحة المسلحة بحكومة أولا ناجي. في أوائل نوفمبر ، أعيد إنشاء الحزب الشيوعي المجري الموالي للسوفيات على الأراضي التي تسيطر عليها القوات السوفيتية ، مع جيه كادار كقائد جديد لها. التفت إلى موسكو طلبا للمساعدة. في ليلة 4 نوفمبر ، دخلت تشكيلات الدبابات السوفيتية بودابست. خلال القتال العنيف في الشوارع ، هُزم المتمردون. لم تجرؤ الدول الغربية على التدخل في الأحداث الهنغارية على عكس توقعات إ. ناجي. بعد قمع الانتفاضة ، تم إعدام أ. ناجي والمقربين منه. 
"ربيع براغ".في النصف الثاني من الخمسينيات والستينيات. في معظم بلدان أوروبا الشرقية ، تم اتخاذ خطوات لتحرير الأسس الاقتصادية والسياسية للمجتمع. في الخطط الاقتصادية الوطنية ، بدأ إيلاء اهتمام كبير لإنتاج السلع الاستهلاكية. وحيثما كانت المواد الخام والموارد البشرية غير متوفرة ، تم تعديل وتيرة التحديث الصناعي. أصبحت أشكال التعاون الصناعي والاستهلاكي أكثر تنوعًا. اتسعت حصة القطاع الخاص في التجارة والخدمات. إعادة تأهيل ضحايا القمع في أواخر الأربعينيات - أوائل الخمسينيات. رافقه "ذوبان الجليد" في مجال الفكر والثقافة.
حدثت تغييرات كبيرة بشكل خاص في تشيكوسلوفاكيا. في يناير 1968 ، أصبح زعيم الجناح الإصلاحي للحزب الشيوعي ، أ. دوبتشيك ، السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي. نص برنامج عمل الإصلاحيين على انفتاح أيديولوجي أكبر للمجتمع ، وخلق آليات لضمان تعددية الآراء. بمجرد أن أتيحت الفرصة لخصوم الشيوعيين لنشر أفكارهم علانية ، اهتزت العديد من المسلمات الشيوعية. أطلق على تحرير الحياة العامة في تشيكوسلوفاكيا "ربيع براغ".
وتوقع الجزء المحافظ من قيادة الحزب الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا ، متوقعا إبقاء السلطة تنزلق من أيديهم ، إلى الزعيم السوفيتي إل آي بريجنيف مطالبين بحماية "مكاسب الاشتراكية" في البلاد. بعد تلقي دعوة رسمية للتدخل في مجرى الأحداث ، أرسل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية وبولندا وجمهورية ألمانيا الديمقراطية والمجر وبلغاريا في 21 أغسطس 1968 قواتهم إلى تشيكوسلوفاكيا. أدى تدخل دول حلف وارسو إلى حقيقة أن القوى المحافظة داخل الحزب الشيوعي كانت قادرة على تحرير صفوفها من الإصلاحيين. بعد أقل من عام ، لم يبق شيء من الآمال الديمقراطية لمواطني تشيكوسلوفاكيا. عادت تشيكوسلوفاكيا إلى نظام الدول الاشتراكية المتكافئ ، للتحقق من كل خطوة مع موسكو.
أظهرت هزيمة "ربيع براغ" مرة أخرى استعداد قيادة الاتحاد السوفيتي لقمع (إذا لزم الأمر - بالقوة العسكرية) أي محاولة من قبل دولة معينة لمغادرة منطقة النفوذ السوفيتي. اعترفت قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي لنفسها بالحق في التدخل في الشؤون الداخلية لحلفائها في أوروبا الشرقية من أجل حماية قيم الاشتراكية. سميت مثل هذه الأعمال بمذهب بريجنيف.
ومع ذلك ، خلال الأزمة الجديدة التي اندلعت في 1980-1981. في بولندا ، لم تعد القيادة السوفيتية تجرؤ على التدخل المباشر. تسبب استياء البولنديين من انخفاض مستويات المعيشة في اندلاع حركة عمالية وإضرابات جماعية وإنشاء نقابة تضامن مستقلة عن السلطات. حلت السلطات البولندية مهمة قمع المعارضة بمساعدة جيشها ، وأعلنت الأحكام العرفية في البلاد. أخرت هذه الخطوة سقوط النظام الشيوعي في بولندا لبعض الوقت.
كلمات تشرشلو ترومانمقتنعًا أخيرًا ستالينفي استحالة التقسيم "الودي" للعالم مع الحلفاء السابقين. العواقب: بدأت التشديد السريع للسياسة السوفيتية فيما يتعلق بالأقمار الصناعية وفيما يتعلق بالقوى الغربية المنتصرة.
لكن مثل هذا التحول الحاد يحتاج ، وفقًا للقادة السوفييت ، إلى تبرير نظري موثوق به وتصميم تنظيمي.
خريف 1947- على ال اجتماع الأحزاب الشيوعية في بولنداطرح سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لعموم الاتحاد للبلاشفة أ.أ.زدانوف أطروحة حول المواجهة بين المعسكرين- الاشتراكية والرأسمالية.ودعما لذلك قيل:
افتتحت مهمة تحرير القوات السوفيتية إمكانية التطور على طريق الاشتراكية في جميع بلدان أوروبا الوسطى والشرقية ؛
- بناء ديمقراطية شعبية- شكل ديكتاتورية البروليتاريا.
بعبارات أخرى، تم تحديد الانتصار السوفيتي في الحربمع انتصار الاشتراكيةالخامس مجموعة كاملة من البلدان.
في الممارسة العملية ، كان هذا يعني إنشاء احتكار سياسي للشيوعيين في بلدان أوروبا الشرقية وتحولات اجتماعية واقتصادية متسارعة على النموذج السوفيتي ، فضلاً عن محاولات توسيع معسكر الاشتراكية على حساب دول أوروبا الغربية. حركة شيوعية قوية. سبتمبر 1947- لتشديد السيطرة على هذه العمليات من قبل "الأخ الأكبر" تم إنشاؤه كومينفورم- المكتب الإعلامي لبعض الأحزاب الشيوعية في أوروبا. من حيث الهيكل والوظائف ، أصبح الوريث المباشر كومنترنعلى الرغم من أن العضوية كانت صغيرة: بالإضافة إلى الأحزاب الشيوعية لأوروبا الشرقية ، فقد ضمت الأحزاب الشيوعية الإيطالية والفرنسية ،من هم قادتهم بي تولياتيو إم. ثوريزشغل مناصب وزارية في الحكومات البرجوازية. أواخر عام 1947- نتيجة الاستفتاء رمشيتم طرد الملك ، وأعلنت البلاد جمهورية شعبية. فبراير 1948- الشيوعيون تشيكوسلوفاكياأثار أزمة حكومية ، وتحت التهديد باستخدام الميليشيات الشعبية المسلحة ، نفذ انقلابًا سياسيًا ، مما أدى إلى إزاحة جميع القادة البرجوازيين من السلطة. صيف 1948- الشيوعيون هنغاريافاز في انتخابات مُدارة جيدًا وأسس حكم الحزب الواحد. وحيثما كانت مواقف الشيوعيين موضع شك ، تم تنظيم اندماج الأحزاب الشيوعية مع الأحزاب الاشتراكية الشعبية والمؤثرة. لذلك ، في منطقة الاحتلال السوفياتي ألمانياتم تشكيل حزب الوحدة الاشتراكي الألماني ،و في بولندا- حزب العمال البولندي الموحد.
بحلول نهاية عام 1948- في جميع الدول من أوروبا الشرقيةاتخذ الشيوعيون مناصب رئيسية:
في السلطات
في الجيش؛
في الشرطة
في الاقتصاد؛
في وسائل الإعلام.
بدأت التأميم الكامل للممتلكات والتجميع ، وقمع جماعي ضد المعارضين وغير الراضين.
قدمت الدعاية السوفيتية والشيوعية هذه الأحداث على أنها "تطور للثورات الديمقراطية الشعبية إلى ثورات اشتراكية سلمية".
الصراع مع يوغوسلافيا. كانت الدولة الوحيدة التي رفضت قيادتها أن تتبع بشكل أعمى في أعقاب السياسة الستالينية يوغوسلافيا.
منذ نهاية عام 1947تلقى الكرملين معلومات تفيد بأن اليوغوسلاف:
إنهم يبالغون في أهمية الحركة الحزبية في تحرير البلاد مقارنة بدور الجيش السوفيتي.
إنهم يبالغون في أهمية الظروف المحلية التي لا تكون فيها تجربة الاتحاد السوفيتي قابلة للتطبيق دائمًا.
بالإضافة إلى ذلك ، تم الكشف عن خلافات حادة عند مناقشة إنشاء ما يسمى ب "اتحاد البلقان"تتكون من:
- يوغوسلافيا.
- بلغاريا ؛
- ألبانيا.
تيتوأيدت بنشاط فكرة التوحيد الإقليمي ، مدركًا ذلك جيدًا يوغوسلافياكأكبر دولة وهو نفسه القائد الأكثر سلطة سيلعب دورًا قياديًا في الاتحاد.
يوغوسلافياذهب لتأسيس علاقات أوثق مع الجيران دون استشارة موسكو(على وجه الخصوص ، مسألة الإرسال إلى ألبانياأجزاء من الجيش اليوغوسلافي). تسبب هذا في رد فعل سلبي من الكرملين. لكن وراء التفاصيل المهمة ، من الواضح ، أنه تم إخفاء مشكلة أكثر أهمية. تيتوكان سياسيًا مستقلاً ومؤثرًا للغاية ، وقد اكتسبت سلطته حقًا ولم يتم إنشاؤها موسكو.مثل هذا الرقم يمكن أن يدعي القيادة في جنوب شرق أوروبا،خلق منافسة خطيرة ستالين.
وسيلة للانتقام من القيادة اليوغوسلافية- كومينفورم.
الحد الأدنى من المهمة: حصار اقتصادي وسياسي شديد ليوغوسلافيا باستخدام وسائل الضغط الدعائي.
الحد الأقصى للمهمة:تغيير قيادة البلاد والحزب الشيوعي.
ربيع 1948- تبادل الرسائل بين اللجنة المركزية للحزب الشيوعي البلشفي لعموم الاتحاد واللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوغوسلافي. نغمة موسكوكان هجومًا - اتهم القادة اليوغوسلاف بالتحريض على الدعاية المناهضة للسوفييت وانتقاد حزب الشيوعي (ب). تيتورفض مسببًا الاتهامات باعتباره لا أساس له ورفض المشاركة في الاجتماعات مكتب المعلوماتالغرض منه إجراء تحليل رسمي للخلافات بين الحزب الشيوعي (ب) والحزب الشيوعي الصيني (في الواقع ، كان من المفترض أن يقوم كومينفورم بإعدام سياسي للقادة اليوغوسلاف).
الدقة:
زعم أن قيادة الحزب الشيوعي الصيني "تنتهج سياسة معادية تجاه الاتحاد السوفيتي والحزب الشيوعي (ب)" ؛
وذكرت أن غشبو أقام "نظاما إرهابيا" في الحزب والدولة.
دعا "القوى السليمة" للحزب الشيوعي الصيني لتغيير القيادة إذا تيتولن يكونوا قادرين على "الاعتراف بصدق بأخطائهم وتصحيحها".
في الوقت نفسه ، لم يتم تقليص العلاقات بين الأحزاب فحسب ، بل وأيضًا العلاقات الاقتصادية والعسكرية وغيرها إلى أقصى حد. معاهدة الصداقة والمساعدة المتبادلة بين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية و يوغوسلافيا.الجلسة الأولى مجلس المساعدة الاقتصادية المتبادلة(CMEA) ، التي تأسست في عام 1949 ، قررت إنشاء الفعلي الحصار الاقتصادي ليوغوسلافيا من قبل دول أوروبا الشرقية.تم شن حملة تشهير واسعة النطاق ضد القيادة يوغوسلافيا.
تشرين الثاني (نوفمبر) 1949- قرار آخر كومينفورموفيما يتعلق بالمسألة اليوغوسلافية ، أكدت: - "KPY في أيدي قتلة وجواسيس" ؛
الخامس يوغوسلافياتم تأسيس "نظام دولة بوليسي مناهض للشيوعية من النوع الفاشي".
- "زمرة" تيتوتحولت بلغرادإلى المركز الأمريكي للتجسس والدعاية المناهضة للشيوعية ".
انعكست الحملة المناهضة ليوغوسلافيا حتى في الأعمال الفنية شبه الرسمية (انظر على سبيل المثال: ن. شبانوف. الحرائق العمد. نوفوسيبيرسك ، 1953.تلقى الكتاب جائزة ستالين في الأدب).
الخصائص الرئيسية:
أ) نظام التعددية الحزبية مع الدور القيادي للأحزاب الشيوعية والعمالية ؛
ب) القطاع العام للاقتصاد مع الحفاظ على الملكية الخاصة والتعاونية.
ج) تصفية طبقة ملاك الأراضي ، وإضعاف المركز الاقتصادي للبرجوازية ، ونمو الطبقة العاملة.
كان تشكيل الديمقراطية الشعبية مستحيلاً لولا المساعدة الاقتصادية والسياسية والثقافية والعسكرية من الاتحاد السوفيتي وتأثيره المباشر وغير المباشر على العمليات في المنطقة المجاورة لأوروبا. كانت سلطة ودور الاتحاد السوفييتي في بلدان وسط وجنوب شرق أوروبا عظيمين. أولاً ، كان جيشه هو الذي حرر هذه الدول. ثانياً ، بقيت قوات الاتحاد السوفياتي على أراضي عدد من البلدان حتى بعد تحريرها. ثالثًا ، في نهاية الحرب العالمية الثانية ، أدرك الغرب بالفعل الأولوية.
الاتحاد السوفياتي في هذا الجزء من أوروبا ، يعطي الأفضلية للجبهات الشعبية بقيادة الأحزاب الشيوعية على الهجرة البرجوازية. رابعًا ، كان للاتحاد السوفيتي موقف أقوى من الولايات المتحدة وإنجلترا في لجان التحكم التابعة للحلفاء ، والتي مارست القيادة العامة في البلدان التي كانت حلفاء ألمانيا السابقين حتى توقيع معاهدات السلام معهم. أخيرًا ، كان الاتحاد السوفييتي مهتمًا بإنشاء أنظمة صديقة في البلدان المجاورة.
تصاعدت التناقضات داخل الجبهات الشعبية حول مسائل استراتيجية التطوير الإضافي في المدينة.
تم تشكيل المناصب الرئيسية التالية:
أ) اعتبرت الأحزاب الشيوعية نظام الديمقراطية الشعبية فقط كأساس لبناء الاشتراكية ؛
ب) وقفت القوى البرجوازية والبرجوازية الصغيرة مع الديمقراطية البرجوازية ذات توجه سياستها الخارجية نحو الغرب ؛
ج) الجناح الأيسر للحركة الفلاحية (القوية خاصة في بولندا وبلغاريا) دافع عن "الطريق الثالث" ، بافتراض التعايش بين عناصر الرأسمالية والاشتراكية.
شارك الديموقراطيون الاشتراكيون الشيوعيين في موقفهم من مسألة الانتقال السلمي والتدريجي إلى الاشتراكية. في الوقت نفسه ، ركزوا على النقاط التالية:
أ) بناء الاشتراكية عملية معقدة تتطلب فترة انتقالية طويلة ؛
ب) خلال هذه الفترة ، يجب أن تتعايش الملكية الحكومية والخاصة والتعاونية:
ج) يجب أن تنتمي السلطة إلى تحالف الأحزاب اليسارية.
لكن عام 1947 أظهر بوضوح استحالة الحفاظ على قوة ائتلافية حقيقية. كان هذا إلى حد كبير بسبب عوامل السياسة الخارجية. اقترحت الولايات المتحدة خطتها لمساعدة دول أوروبا تحت اسم "خطة مارشال". كانت بعض دول أوروبا الشرقية على استعداد لقبولها ، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تطوير اقتصاد السوق في هذه البلدان ، وتوجهها نحو العالم الرأسمالي. أجبر الاتحاد السوفيتي جيرانه على رفض المساعدة الأمريكية وقرر تعزيز موقعه في المنطقة.
يوغوسلافيا:
وهكذا بدأ التحول نحو إنشاء أنظمة شمولية في هذه البلدان على النموذج السوفيتي. انتهى الانتقال إلى الرفض الكامل لمراعاة أي تفاصيل وطنية فيما يتعلق بالصراع بين الاتحاد السوفيتي والحزب الشيوعي اليوغوسلافي.
الصراع السوفياتي اليوغوسلافي عام 1948 من ناحية ، في السنوات الأولى بعد الحرب ، تطور التعاون الوثيق بين الاتحاد السوفياتي ويوغوسلافيا. منذ البداية ، اعتبرت قيادة الحزب الشيوعي الصيني تجربة الاتحاد السوفيتي نموذجًا. دستور يوغوسلافيا (يناير 1946 استند إلى القواعد القانونية للدولة للدستور السوفياتي لعام 1936). قام الاتحاد اليوغوسلافي بنسخ هيكل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. في عام 1947 ، تم تبني الخطة الخمسية الأولى ، والتي ركزت على بناء أسس الاشتراكية. كانت هناك أعلى معدلات التأميم في المنطقة. من ناحية أخرى ، كانت هناك شروط مسبقة لتدهور العلاقات السوفيتية اليوغوسلافية. أولاً ، تكوين وتقوية عبادة شخصية إ. بروز تيتو ، والتي لم تتوافق مع عبادة شخصية ستالين في الحركة الشيوعية. ثانيًا ، رغبة القيادة اليوغوسلافية في بعض الاستقلال (المحدود جدًا) في السياسة الداخلية والخارجية ، وهو ما اعتبرته موسكو محاولة للخروج من دائرة نفوذها.
اندلع الصراع في عام 1948 فيما يتعلق بأفعال يوغوسلافيا التي تهدف إلى إنشاء اتحاد فيدرالي لدول البلقان (إبرام الاتفاقية اليوغوسلافية البلغارية). اعتبر ستالين هذا محاولة لانتزاع جزء من الاتحاد السوفياتي من منطقة نفوذه. تحت ضغط من موسكو ، وافقت يوغوسلافيا من الآن فصاعدًا على تنسيق سياستها الخارجية مع الاتحاد السوفيتي ، لكنها رفضت بحزم الانصياع لموسكو في جميع الأمور الأخرى ، معتقدة أن يوغوسلافيا ستمضي في طريقها الخاص.
أصرت القيادة السوفيتية على تغيير قيادة الحزب الشيوعي اليمني ، الأمر الذي رفضه الجانب اليوغوسلافي رفضًا قاطعًا. دعم قادة جميع الأحزاب الشيوعية في أوروبا الشرقية ستالين في هذا الصراع. تم عزل يوغوسلافيا.
انتهى الصراع رسميًا في عام 1953 بعد وفاة ستالين. حدث التطبيع الفعلي للعلاقات بين الاتحاد السوفياتي ويوغوسلافيا في 1955-1956.
أعاد المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الصيني (1952) تسمية الحزب الشيوعي إلى اتحاد الشيوعيين في يوغوسلافيا (SKYU) ، والذي أكد ، كما كان ، على استقلال الشيوعيين اليوغوسلافيين فيما يتعلق بالحزب الشيوعي. حصلت الجبهة الشعبية ، التي وحدت الحزب الشيوعي اليمني واتحاد الشباب والنقابات العمالية والمنظمات العامة الأخرى ، على اسم جديد - الاتحاد الاشتراكي للشعب العامل في يوغوسلافيا.
أزمة برلين:
بعد أن سلم الاتحاد السوفيتي فعليًا قطاعه من احتلال برلين إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية ، ظل القطاع الغربي تحت حكم قوات الاحتلال الأمريكية وإنجلترا وفرنسا. من وجهة نظر اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ، أدى هذا الوضع إلى التشكيك في استقلال دولة جمهورية ألمانيا الديمقراطية وأعاق دخول ألمانيا الشرقية إلى المجال القانوني الدولي.
في هذا الصدد ، طالب الاتحاد السوفياتي بإنهاء إدارة القوى الأربع في برلين وتحويل برلين الغربية إلى مدينة حرة منزوعة السلاح. خلافًا لذلك ، وفقًا للإنذار النهائي ، كان الاتحاد السوفيتي ينوي نقل السيطرة على الوصول إلى المدينة إلى سلطات جمهورية ألمانيا الديمقراطية وإبرام معاهدة سلام منفصلة معها.
إن تلبية هذا الطلب سيؤدي في المستقبل إلى انضمام برلين الغربية إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية. رفضت الولايات المتحدة وفرنسا المطالب السوفيتية ، بينما كانت الحكومة البريطانية ، بقيادة هارولد ماكميلان ، مستعدة لتقديم تنازلات. بعد مفاوضات غير ناجحة مع الولايات المتحدة في كامب ديفيد 1959 وفيينا 1961 ، تخلى الاتحاد السوفيتي عن إنذاره ، لكنه شجع قيادة جمهورية ألمانيا الديمقراطية على إحكام السيطرة على الحدود بين برلين الشرقية والغربية ، وفي النهاية بناء جدار برلين.
ظلت المسألة الألمانية تشكل حجر عثرة في العلاقات بين الاتحاد السوفياتي والدول الغربية. خلال هذه الفترة ، تم تقليصها بشكل أساسي إلى مشكلة مكانة برلين الغربية. في فبراير 1958 ، اقترح خروتشوف عقد مؤتمر "القوى العظمى الأربع" وإعادة النظر في وضع برلين الغربية ، معلنا أنها مدينة حرة منزوعة السلاح. بعد رد فعل سلبي من الغرب ، وافق على تأجيل المواعيد ، وفي سبتمبر 1959 ، أثناء زيارة للولايات المتحدة ، توصل إلى اتفاق من حيث المبدأ مع أيزنهاور لعقد مثل هذا المؤتمر في باريس في مايو 1960. ومع ذلك ، تم تعطيل المؤتمر بسبب حقيقة أنه في 1 مايو 1960 تم إسقاط طائرة استطلاع أمريكية من طراز Lockheed U-2 فوق الاتحاد السوفيتي.
في 17 أبريل 1961 ، قدم خروتشوف إنذارًا جديدًا بشأن قضية برلين ، وأعلن أن الاتحاد السوفيتي سيبرم معاهدة سلام مع جمهورية ألمانيا الديمقراطية قبل نهاية العام وينقل السلطة الكاملة على الجزء الشرقي من برلين إليها. في تطوير هذه الفكرة ، دعت اللجنة الاستشارية السياسية لـ WTS في 5 أغسطس 1961 جمهورية ألمانيا الديمقراطية إلى اتخاذ تدابير ضد "الأنشطة التخريبية" لبرلين الغربية.
ربيع براغ:
مع مجيء ألكسندر دوبتشيك إلى قيادة الحزب الشيوعي لتشيكوسلوفاكيا ، بدأت تشيكوسلوفاكيا في إظهار استقلال أكبر من الاتحاد السوفيتي.
الإصلاحات السياسية لدوبتشيك ورفاقه (O. Shik ، I. Pelikan ، Z. Mlynarzh وآخرون) ، الذين سعوا إلى خلق "الاشتراكية مع الإنسان
الوجه "، لا يمثل خروجًا تامًا عن الخط السياسي السابق ، كما كان الحال في المجر عام 1956 ، ولكن اعتبره قادة الاتحاد السوفياتي وعدد من الدول الاشتراكية (ألمانيا الديمقراطية ، وبولندا ، وبلغاريا) تهديدًا النظام الإداري الحزبي للاتحاد السوفياتي ودول شرق ووسط أوروبا ، وكذلك سلامة وأمن "الكتلة السوفيتية".
تم إضعاف الرقابة بشكل كبير ، وأجريت مناقشات حرة في كل مكان ، وبدأ إنشاء نظام متعدد الأحزاب. تم الإعلان عن الرغبة في ضمان الحرية الكاملة للتعبير والتجمع والحركة ، وفرض رقابة صارمة على أنشطة الأجهزة الأمنية ، وتسهيل إمكانية تنظيم الشركات الخاصة والحد من سيطرة الدولة على الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك ، تم التخطيط لإضفاء الفيدرالية على الدولة وتوسيع سلطات سلطات رعايا تشيكوسلوفاكيا - جمهورية التشيك وسلوفاكيا.
بادئ ذي بدء ، كان ربيع براغ مدفوعًا برسالة سولجينتسين المعروفة إلى المؤتمر الرابع لعموم الاتحاد للكتاب السوفييت ، والتي تمت قراءتها أيضًا في تشيكوسلوفاكيا.
بالتزامن مع التحرير ، نمت المشاعر المعادية للسوفييت في المجتمع. عندما فاز فريق الهوكي في تشيكوسلوفاكيا يوم 15 فبراير في دورة الألعاب الأولمبية في غرونوبل على الفريق السوفيتي بنتيجة 5: 4 ، تحول هذا الحدث بالنسبة للكثيرين في الجمهورية إلى عطلة وطنية.
عارض جزء من الحزب الشيوعي الحاكم - خاصة على أعلى المستويات - أي إضعاف لسيطرة الحزب على المجتمع ، واستخدمت القيادة السوفيتية هذه المشاعر كذريعة لإزاحة الإصلاحيين من السلطة. وفقًا للدوائر الحاكمة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ، كانت تشيكوسلوفاكيا في قلب الخط الدفاعي لمنظمة حلف وارسو ، وكان انسحابها المحتمل منه غير مقبول خلال الحرب الباردة.
مذهب بريجنيف ن.
إن سياسة سيادة الدولة المحدودة في بلدان الكتلة الاشتراكية ، والتي سمحت ، من بين أمور أخرى ، باستخدام التدخل العسكري من الخارج ، إذا كان من الضروري إبقاء هذا البلد أو ذاك في المدار السياسي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ، "عقيدة بريجنيف" في الغرب ، على اسم الزعيم السوفيتي ، الذي أعلنها لأول مرة علنًا ، على الرغم من أنها نُفِّذت من قبل منذ زمن ستالين.
في 23 مارس 1968 ، في مؤتمر الأحزاب الشيوعية في دريسدن ، تم توجيه انتقادات للإصلاحات في تشيكوسلوفاكيا ؛ في 4 مايو ، استقبل بريجنيف وفدًا بقيادة دوبتشيك في موسكو ، حيث انتقد بشدة الوضع في تشيكوسلوفاكيا ؛ أغسطس ، اجتمعت رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لتشيكوسلوفاكيا والمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي في سيرن ناد تيسو ، في 17 أغسطس ، التقى دوبتشيك في كومارنو مع يانوس كادار ، الذي أوضح لدوبتشيك أن الوضع أصبح حرجًا.
في 27 يونيو 1968 ، في صحيفة ليترني نوفيني في براغ وغيرها من الصحف التشيكوسلوفاكية ، نُشر بيان بعنوان "ألفان كلمة موجهة إلى العمال والفلاحين والموظفين والعلماء والفنانين وكل شخص آخر" ، يطالب بالمزيد الإصلاحات. كان ينظر إليه بشكل سلبي بشكل خاص من قبل قيادة اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.
خلق الهياكل التنظيمية الأساسية للمعسكر الاشتراكي. منذ نهاية الأربعينيات ، بدأ التشكيل التنظيمي لمعسكر الاشتراكية الناشئ ، بقيادة الاتحاد السوفيتي. تم إنشاء هياكل جديدة بين الدول ، مما جعل من الممكن زيادة تعزيز دور الاتحاد السوفيتي في المنطقة. في عام 1949 ، تم إنشاء مجلس المساعدة الاقتصادية المتبادلة (CMEA) ، والذي أغلق العلاقات الاقتصادية الخارجية للدول أمام الاتحاد السوفياتي. في مايو 1955 ، وقعت دول وسط وجنوب شرق أوروبا على معاهدة وارسو للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة. كانت منظمة حلف وارسو (OVD) تحالفًا عسكريًا سياسيًا تحت قيادة الاتحاد السوفيتي ، يعارض كتلة الناتو. كان ممثل الاتحاد السوفياتي على رأس القوات المسلحة المشتركة للدول الأطراف في المعاهدة.